الوضع المظلم
الأحد ٢٢ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • للمرّة الثانية.. العثور على مقبرة جماعية في موقع مدرسة داخلية سابقة

للمرّة الثانية.. العثور على مقبرة جماعية في موقع مدرسة داخلية سابقة
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو

أفادت مصادر إعلامية أنّ حالة هي الثانية خلال أسابيع، عثر في كندا على 751 قبراً مجهولاً في موقع مدرسة داخلية كاثوليكية سابقة، وفقا لما قالته جماعة من السكان الأصليين بمقاطعة ساسكاتشوان الكندية اليوم الخميس.


وفي هذا السياق، صرّح رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، إن نبأ الكشف الجديد في مدرسة "ماريفال إنديان ريزيدنشيال"، الواقعة على بعد 140 كيلومترا من ريجينا عاصمة المقاطعة "أحزنه للغاية"، وأضاف قائلا للسكان الأصليين إن "الأذى والصدمة التي تشعرون بها تتحملها كندا بأكملها".


كما قال قائد الشرطة للصحفيين إنه لم يتضح عدد رفات الأطفال، مضيفاً أن الكنيسة التي كانت تدير المدرسة أزالت شواهد القبور، وتابع: "لم نحرك شواهد القبور. إزالة شواهد القبور جريمة في هذا البلد. نتعامل مع المكان باعتباره مسرح جريمة"، بحسب ما ذكرت رويترز.



جدير بالذكر أنه عثر في أواخر مايو/ أيار الماضي على مقبرة جماعية واسعة للأطفال، غربي كندا، في اكتشاف يعيد إلى الأذهان ما كابده السكان الأصليون في البلاد، عندما كان الصغار يتعرضون للإبعاد قسرا عن عائلاتهم، حتى ينسوا ثقافتهم الأم.


وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية، إنه عثر على رفات 215 طفلاً، بينهم صغار لم يتجاوزوا 3 أعوام من أعمارهم عندما فارقوا الحياة.


إلى ذلك، عثر على رفات الأطفال داخل مدرسة داخلية، كانت تجبرُ الصغار على الإقامة فيها بعيدا عن العائلات، في منطقة "كولومبيا البريطانية"، أقصى غربي البلاد.


وتجدر الإشارة إلى أنّ نظام التعليم الداخلي الذي كان متبعا في الفترة من 1831 إلى 1996، تضمن نقل نحو 150 ألف طفل من السكان الأصليين من عائلاتهم وإحضارهم إلى مدارس كاثوليكية داخلية تدار بالوكالة عن الحكومة الاتحادية.


وهذه المدرسة التي عُثر فيها على المقبرة، فتحت أبوابها بدءا من 1890 من أجل استقبال أطفال السكان الأصليين، واستمرت حتى سبعينيات القرن الماضي.


اقرأ المزيد: مطالبات لـ"كندا"بمحاسبة ممثل إيران في منظمة الطيران المدني


في سياق متصل، قال أحد الناجين من "المدارس المروعة"، إن الأطفال كانوا يتوارون فجأة عن الأنظار، ولم يكونوا يسلمون من الاعتداء الجنسي ومختلف الانتهاكات الأخرى، كما وصفت لجنة الحقيقة والمصالحة التي شكلت قبل 5 سنوات، ما كان يحدث في هذه المدارس بـ"الإبادة الثقافية".


وذكرت بيانات اللجنة أن ما يقارب 4100 من الأطفال الصغار توفوا في تلك المدارس، سواء بسبب إساءة المعاملة أو من جراء الإهمال.


ليفانت- وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!