الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
لقاء «الحوثي - خامنئي» في طهران.. الرسائل والدلالات
لقاء «الحوثي - خامنئي» في طهران.. الرسائل والدلالات

في يوم الثلاثاء 13 أغسطس، كشف موقع المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي عبر الإنترنت، عن تلقيه رسالة من زعيم الميليشيات الانقلابية في اليمن عبدالملك الحوثي، وهو ما اعتبره محللون إعلانًا من قبل خامنئي، يحمل عدة رسائل مهمة، في ظل التوترات «الأمريكية - الإيرانية».


وحسب الموقع، فقد وعد المرشد، الحوثيين بالنصر، كما قدم التعازي في مقتل إبراهيم الحوثي شقيق عبدالملك، وقال خامنئي، خلال لقائه وفدًا من الحوثيين، برئاسة محمد عبد السلام: «إن الحفاظ على الوحدة اليمنية بين كل العقائد الدينية والقوميات بحاجة إلى حوار يمني – يمني».


وفي الصحافة الإيرانية كتب محسن بيرهادي، رئيس تحرير صحيفة «رسالت» المحافظة، مقالاً افتتاحيًّا أشار فيه إلى تصدير الثورة الإيرانية، وقال: «في الأعوام الأولى من الثورة، لم يتصور أحد أن الجمهورية الإسلامية ستتمكن من تصدير ثورتها إلى هنا وهناك، واليوم نرى أن موالي الثورة يلتقون بالمرشد من اليمن وسوريا ولبنان في طهران»، في إشارة إلى الوجود الإيراني في الدول العربية.


من جانبه، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، الأربعاء 14 أغسطس، أن اللقاء الذي جمع قيادات من جماعة الحوثي بالمرشد الإيراني في طهران، يثبت «أن الحوثيين يعملون كوكلاء لإيران».


ونشر قرقاش تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر، قال فيها: «لطالما بحثت فى العلاقات بين الحوثيين وإيران عن تسمية مناسبة، وهو ما أصبح أكثر وضوحًا بعد لقاء قيادتهم مع خامنئي، بياناتهم أظهرت بوضوح ولاء الحوثيين كوكلاء، وهذا هو الاسم الصحيح لعلاقاتهم».


ومن جانبه، وصف وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، استقبال مرشد الثورة الإيرانية وفد الميليشيا الحوثية، بأنه تلويح إيراني بأوراقها في المنطقة، وإعلان تبنّي ودعم كامل للميليشيا، ومحاولة يائسة لاستخدام ورقة اليمن في أزمتها مع المجتمع الدولي.


وقال الإرياني في تغريدات عبر حسابه الرسمي بـ«تويتر»: «سنوات الحرب والأزمة أثبتت أن الميليشيا الحوثية مجرد خادم مطيع لنظام الملالي في طهران، وأداة لتنفيذ أجندته في المنطقة، دون اكتراث للعواقب على الشعب اليمني، وأن المعارك الجانبية التي تسعى إلى إضعاف الدولة، وتمزيق المجتمع تحت مبررات وحجج واهية لا تخدم المعركة الوطنية».


وأضاف: «تأخر حسم المعركة مع الميليشيا الحوثية وتوسع انخراطهم في المشروع الإيراني التدميري، يؤكد ضرورة توحيد جميع القوى الوطنية التي تؤمن بأهمية الدولة، وتناضل من أجلها بشرف واستبسال منقطع النظير، ضمن مشروع جامع بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي؛ لتخليص الوطن من هذا السرطان الخبيث».


الدلالات والرسائل


من جانبه، يرى الدكتور محمد بناية، الخبير في الشأن الإيراني، أن زيارة وفد الحوثيين إلى طهران ولقائه -لأول مرة بشكل علني- المرشد الإيراني علي خامنئي، يحمل العديد من الدلائل والرسائل إلى دول المنطقة، والولايات المتحدة في ظل التوترات المتصاعدة في الخليج.


وأوضح «بناية»، في تصريح لـ«المرجع»، أن أولى تلك الرسائل هى أن ميليشيا الحوثي ذراع إيرانية الطولى في الخليج، والثانية أن طهران ستواصل كامل دعمها لميليشيا الحوثي في اليمن، حتى التوصل إلى صفقة تضمن مصالحها في المنطقة.


أما الرسالة الثالثة والرابعة وفقًا للخبير في الشأن الإيراني فهي الإيحاء للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، بأن طهران لديها ميليشيات يمكن استخدامها في استهداف الدولتين إذا تعرضت إيران لأي ضربة عسكرية في المنطقة، والتأكيد على أن أي معركة عسكرية مقبلة ستكون مكلفة للمصالح الأمريكية في المنطقة، وفي مقدمتها تهديد الملاحة البحرية.


المصدر


لقاء «الحوثي - خامنئي» في طهران.. الرسائل والدلالات لقاء «الحوثي - خامنئي» في طهران.. الرسائل والدلالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!