الوضع المظلم
الأربعاء ٠٦ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • فيلم "أولاد الذوات" أول فيلم مصري ناطق في ذكراه الـ89

فيلم
فيلم أولاد الذوات

في عام 1931 انتشرت قصة الشاب المصري "علي فهمي" الذي تعرف على امرأة فرنسية في العاصمة البريطانية لندن وتزوجها، وبعد فترة قصيرة أطلقت عليه النار ومات قتيلاً.


وكانت المفاجأة أن المحامي المكلف بالدفاع عن هذه السيدة، راح يهاجم الرجل الشرقي ويصفه بالهمجي والوحشية الجنسية، كي يقنع العالم أن قتله جزاء عادل له.


الشيء الغريب أن المحكمة اقتنعت بكلام المحامي الذي لم يقدم دليلا واحدا على وحشية الرجل الشرقي، وأصدرت حكما ببراءة مارجريت مرتكبة الحادث.


تأثر الفنان يوسف وهبي بهذه القضية، واقترح على المخرج محمد كريم الذي درس السينما بالخارج تقديم هذه القضية في أول فيلم مصري ناطق، ومن هنا جاءت فكرة فيلم "أولاد الذوات" الذي صنع للدفاع عن الشرق ورفض اتهامه بالوحشية والهمجية.


https://youtu.be/KO5fxmLB6UY


وتعد هذه التجربة علامة بارزة في تاريخ السينما المصرية، لأسباب كثيرة في مقدمتها أنها ضمت نخبة من ألمع نجوم التمثيل في ذلك الوقت على رأسهم يوسف وهبي عميد المسرح العربي، وأمينة رزق.


حيث تحل، اليوم الأحد، ذكرى عرض أول فيلم مصري ناطق، والذي يحمل اسم "أولاد الذوات"، إذ تم إنتاجه وعرضه عام 1932.


وحرص محمد كريم مخرج الفيلم على تصوير الأحداث بين مصر وفرنسا، من أجل المصداقية، كما اختار عددا من أبرز نجوم التمثيل كي يقفوا بجانب يوسف وهبي وأمينة رزق مثل دولت أبيض، وسراج منير، وتمت الاستعانة بصوت كوكب الشرق أم كلثوم بالغناء ضمن أحداثه، وبالرغم من الصعوبات التي واجهت عملية الإنتاج خرج الفيلم للنور بصورة رائعة، وأصبح علامة في تاريخ السينما المصرية.


اقرأ المزيد: “وداعاً أيها الأغبياء” يحصد جائزة أفضل فيلم بحفل جوائز “سيزار” الفرنسية


أثار فيلم "أولاد الذوات" موجة كبيرة من الجدل وقت عرضه في 14 مارس/ آذار 1932، بسبب تقديم شخصية المرأة الفرنسية على أنها كاذبة وعاشقة للمادة، ولذا تعرض لهجوم كبير من جانب الصحافة الفرنسية، كما تم رفع العديد من الدعاوى القضائية من جانب الفرنسيين المقيمين في القاهرة للمطالبة بمنع عرضه.


ليفانت - وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!