-
فرنسا ترفض النشاطات الدينية لحزب العدالة والتنمية التركي على أراضيها
هاجم وزير التعليم الفرنسي جان ميشيل بلانكر مؤخرًا سياسات تركيا في دعمها لافتتاح مدارس دينية وتوسيع نفوذها في فرنسا بهذه الطريقة. ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي ما جاء على لسان بلانكر.
حزب العدالة والتنمية ما زال يُصر على تعميم تجربة مدارس الأئمة والخطباء التركية في فرنسا وألمانيا وسائر دول الاتحاد الأوروبي، حسب ما أفاد به تقرير موقع أحوال تركية.
وطالبت الصحافة الفرنسية والسلطات الرسمية في باريس بنشر معلومات محقة وصادقة حول حقيقة هذه المسألة، والتصدّي لاستمرار المحاولات التركية عبر نشر التعليم الديني من خلال المساجد التابعة لحزب العدالة
وسبق أن حذّر مركز الأبحاث الليبرالي مونتاني في باريس في تقرير رفعه إلى الرئيس إيمانويل ماكرون، من مصانع إنتاج الأسلمة التركية.
وكانت فرنسا أعلنت مراراً أنها لا ترغب في توظيف أئمة مساجد من تركيا، وقررت خصوصاً تخفيض عدد الأئمة القادمين إليها من تركيا بمعدل 5 سنوياً، نظراً إلى ما يقومون به من نشر للفكر المُتطرّف من بوابة التعليم الديني.
ماكرون لا للإسلام السياسي في فرنسا
ووعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أبريل الماضي بألا يكون هناك أيّ تهاون في مواجهة أولئك الذين يريدون فرض إسلام سياسي يسعى إلى الانفصال عن المجتمع الفرنسي، في تصريحات قويّة فسّرها مُراقبون بأنها موجهة للإسلام السياسي التركي بشكل خاص.
و اعتبر ماكرون أن الإسلام السياسي يمثل تهديدًا ويسعى إلى الانعزال عن الجمهورية الفرنسية، وقال في مؤتمر صحفي في نيسان الفائت: "لا حاجة لقناع عندما نتحدث عن العلمانية، نحن لا نتحدث حقيقة عن العلمانية، نتحدث عن طائفية قائمة في بعض أحياء الجمهورية".
وتحدثت "سكاي نيوز عربية" عن العلاقة بين تصريحات الرئيس الفرنسي والضجة التي أثارها ما كشفه كتاب صدر حديثاً في فرنسا، عن جوانب من الدعم السخي الذي تقدمه قطر لتنظيمات الإخوان والشخصيات التي تروّج أفكاراً متطرفة تحت غطاء أكاديمي وخيري في عدد من دول أوروبا.
وأورد كتاب "أوراق قطرية" وهو تحقيق استقصائي على غرار "أوراق بنما"، أن قطر حولت مبالغ كبيرة إلى أوروبا لأجل دعم 140 مشروعاً مرتبطاً بتنظيم الإخوان الإرهابي.
ويذكر الكتاب إن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، طلب ضمانات من المسؤولين القطريين، بشأن محاربة تمويل الإرهاب وعدم تقديم دعم مالي سري لأنشطة داخل فرنسا
وكانت مجلة لوبوان الفرنسية كشفت في مايو الماضي أنّ الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان يعتزم افتتاح مدارس تركية في فرنسا، وذلك بعد أن زار مسؤولون أتراك المدارس الثانوية الفرنسية في تركيا خلال شهر أبريل 2019 بقصد الاعتراض على الأساس القانوني لتعليم الأطفال الأتراك في هذه المؤسسات .
وكلّف أردوغان وفدا تركيًّا بزيارة فرنسا للاطلاع على تجربة المدارس الدولية فيها، وبحسب شخص مقرّب من الملف لم تُسمّه لوبوان ، فإنّ الفرنسيين يتعرّضون لضغوط في إسطنبول وأنقرة من قبل سلطة أردوغان وذلك في ظلّ صمت وزارة الخارجية الفرنسية.
وحينها قال بلانكر في تصريحات لفضائية بي.أف.أم.تي.في الفرنسية، إنه يرفض المشروع التركي الهادف إلى إنشاء مدارس تركية في فرنسا، مُضيفًا: "لدينا الكثير من بوادر سوء النية القادمة من تركيا، وهناك قلق كبير بشأن ما تفعله السلطات التركية مع الجاليات التركية في فرنسا".
منهاج تعلمي تركي جديد
وكانت الحكومة التركية طرحت في يوليو 2017، منهاجًا دراسيًا جديدًا يُقدّم مفهوم الجهاد . وقال حينها وزير التعليم التركي عصمت يلماز إنّ الجهاد موجود في ديننا ومن واجب وزارة التعليم ضمان أن يتم تدريس هذا المفهوم بطريقة صحيحة ومناسبة.
واستدرك يلماز قائلاً: "الأمر لا يتعلق بـِ الحرب المقدسة بل بما أسماه الجهاد الجيد الذي يزيد من حبّ الوطن".
ويتميز هذا البرنامج أيضا بحذف نظرية التطور لتشارلز داروين واستبدال جزء كبير من البرنامج الذي كان مُخصّصا لمؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك وتحويله إلى الحديث عن محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو 2016.
وبمقتضى قانون العلمانية في فرنسا، يحظر على الحكومة تقديم الدعم المالي للهيئات والمؤسسات الدينية، في حين يسمح للإدارات المحلية بتقديم التسهيلات عند منح الأراضي بغرض إنشاء أماكن العبادة، إلى جانب عدد من الخدمات الأخرى.
فرنسا ترفض النشاطات الدينية لحزب العدالة والتنمية التركي على أراضيها
فرنسا ترفض النشاطات الدينية لحزب العدالة والتنمية التركي على أراضيها
ليفانت_ صحف_ ميديا
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!