الوضع المظلم
الإثنين ٠٨ / يوليو / ٢٠٢٤
Logo
  • روسيا والنظام السوري يتقاسمان النفوذ شمال الحسكة

روسيا والنظام السوري يتقاسمان النفوذ شمال الحسكة
قوات روسية في الحسكة

أفادت صحيفة الشرق الأوسط بأنّه على طرفي الطريق السريعة التي توصل بلدتي أبو راسين وتل تمر، الواقعتين بريف الحسكة شمال شرقي سوريا، تظهر سواتر ترابية ونقاط قوات النظام السوري، وأعلام روسية تحول المنطقة إلى ثكنات عسكرية تحيطها الخنادق والأكياس الرملية. 


وبحسب المصدر ذاته، فإنّه توجد 15 نقطة عسكرية تابعة لقوات النظام السوري إلى جانب ثلاث قواعد للجيش الروسي، أكبرها كانت في محطة الأبقار الواقعة غرب تل تمر، في حين كانت القرى المنتشرة بمحيط المنطقة خالية من سكانها وأبواب المنازل موصدة وشبابيكها محطمة جراء العمليات العسكرية التي دارت قبل عامين، بعد سيطرة الجيش التركي وفصائل سورية مسلحة موالية لعملية "نبع السلام" على مدينة رأس العين المجاورة وقسم من ريفها، وتحولت الأراضي الزراعية إلى مساحات مهجورة ويخشى الفلاحون من زراعتها أو الاقتراب منها.


عين عيسى


ونقل المصدر عن قائد "المجلس السرياني العسكري"، إحدى تشكيلات "قسد"، والتي تنتشر قواتها في حدود التماس والقرى الأشورية غرب تل تمر، إن الهجمات العسكرية تستهدف ناحية زركان وريفها خاصة قرى "الدردارا" و"تل الورد"، و"أم حرمل"، و"الربيعات"، إلى جانب قرى أم الكيف وأم الخير وتل كيفجي وتل طويل، وقال: "يتم قصف هذه القرى بالمدافع والأسلحة الثقيلة؛ نظراً لأهميتها ووقوعها على خطوط الجبهة، كما تحلق طائرات استطلاع مسيرة تابعة لجيش الاحتلال التركي في سماء المنطقة وتستهدف نقاطنا". 


وتعليقاً على صمت الروس والنظام حيال الهجمات المتكررة التي طالت نقاطها، أضاف قائلاً: "الروس والجيش النظامي لم يردا حتى الآن على مصادر النيران، فهذه القوات موجودة في المنطقة شكلياً".


كما أشار سكان محليون، إلى أن القوات الروسية تسير دوريات بشكل شبه يومي على طول مناطق التماس، وتسعى موسكو من خلال تحركاتها بفرض مشهد عسكري وميداني جديد في شمال شرقي سوريا، وإحداث خرق لصالح قوات الحكومة على حساب «قسد» المدعومة من واشنطن.


اقرأ المزيد: قوات قسد تختطف 13 معلماً وتزجّهم في معسكراتها


يشار إلى أنّ القوات الروسية قد انسحبت نهاية الشهر الماضي، وسرعان ما عادت إلى مواقعها لـ"الضغط على (قوات سوريا الديمقراطية)" (قسد) لتسليم المنطقة لحلفائها، في وقت انتشرت قوات الحكومة على خطوط التماس الفاصلة بين المناطق الخاضعة للجيش التركي والفصائل الموالية لها غرب الطريق، وتلك التي تبسط سيطرتها عليها "قسد" باتجاه الشرق. شمال الحسكة


ليفانت- الشرق الأوسط


 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!