-
تصعيد في الحسكة.. وقلق على مصير "عين عيسى"
أفاد موقع "فويس أوف أميركا"، بأنّ الاشتباكات تجدّدت بين قوات الأسايش الكردية وميليشيا موالية للنظام، السوري بمدينة الحسكة شمال شرق سوريا، بعد مظاهرة مؤيدة للنظام، مشيراً إلى أنّه "عندما فتحت الأسايش (قوات الأمن الكردية) النار لتفريق المظاهرة، أصيب أربعة متظاهرين وتوفي أحدهم بعد فترة وجيزة في المستشفى". عين عيسى
لاحقاً، هاجمت ميليشيا تابعة للنظام السوري نقطة تفتيش للأكراد، مما أدى إلى تبادل إطلاق النار بين الجانبين، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.
اقرأ المزيد: مصادر قسد لليفانت: جادّون في التهدئة حفاظاًَ على السكان في كل من الحسكة والقامشلي
وفي هذا السياق، يتهم النظام السوري قوات سوريا الديمقراطية بحصار الساحة الأمنية في الحسكة ومدينة القامشلي المجاورة، فيما وتقول السلطات الكردية المحلية إن حصارها لا يستهدف سوى قوات النظام في المدينتين، وذلك بسبب الحظر الذي يفرضه النظام على المدنيين الأكراد في الشهباء، وهي منطقة تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في محافظة حلب الشمالية.
حيث تصاعدت التوترات بين الجانبين بالفترة الأخيرة، وفي الأسبوع الماضي حصل اشتباك في القامشلي عندما هاجم عناصر من ميليشيا تابعة للنظام موقعا أمنيا كرديا في المدينة، وأصيب اثنان من الميليشيات الموالية للنظام بجروح بالغة في الاشتباك.
ونقل موقع الحرّة عن "شورش درويش" محلل الشؤون الكردية، قوله إن "قوات سوريا الديمقراطية تشعر أن روسيا والنظام يمكن أن يبرما صفقة مع تركيا لإخراج مقاتليها من بلدة عين عيسى"، التي شهدت هجمات متفرقة من قبل ميليشيات مدعومة من تركيا في الأسابيع الأخيرة، كما أن لروسيا حليفة النظام وجود عسكري كبير حول عين عيسى.
وأوضح درويش أن "روسيا والنظام يحاولان استخدام الوجود التركي كورقة لإضعاف قوات سوريا الديمقراطية والضغط على حليفتها الولايات المتحدة"، لافتاً إلى أنّ "الفكرة السائدة بين الأكراد في سوريا الآن هي أن روسيا ونظام الأسد يريدان خلق الفوضى من أجل استعادة السيطرة الكاملة على المنطقة".
اقرأ المزيد: أحرقوا البطانيّات والألبسة.. استعصاء جديد لسجناء ;داعش في الحسكة
يشار إلى أنّه يوجد حاليا نحو 700 جندي للولايات المتحدة في شمال شرق سوريا وشرق الفرات، كجزء من تحالف دولي تقوده ضد تنظيم داعش.
جدير بالذكر أنّه في السنوات الأخيرة، نفذت تركيا عدة عمليات عسكرية كبيرة ضد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، وسيطرت على مناطق هامة في شمال سوريا.
ليفانت- الحرّة
