الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • تركيا غاضبة من البرلمان الأوروبي لاستضافته مؤتمراً كُردياً

تركيا غاضبة من البرلمان الأوروبي لاستضافته مؤتمراً كُردياً
البرلمان الأوروبي. © europarl

يبدو أن البرلمان الأوروبي قد أثار غضب أنقرة باستضافته مؤتمراً كردياً، ما دفع تركيا إلى الاحتجاج، وإدانة ما قام به البرلمان الأوروبي، واعتباره فضيحة وعملاً عدائياً ضدها (على حد زعمها).


وعقب أيام من تمزيق نائب يوناني لعلم تركيا، نظّم البرلمان الأوروبي، أمس الأربعاء، المؤتمر الكردي بنسخته الـ 16، تحت اسم "الاتحاد الأوروبي، تركيا، الشرق الأوسط والأكراد".


واعتبرت أنقرة البرلمان الأوروبي بأنه تحول إلى "منبر للترويج لمنظمة بي كا كا، من خلال استضافته قيادات المنظمة المدرجين على النشرة الحمراء للمطلوبين في تركيا"، حيث تتذرع تركيا دائماً بذلك الحزب بغية محاربة الحقوق الكردية في تركيا، وفق مراقبين.


ووفق وكالة تركية، فقد شاركت قيادات كردية في أوروبا بالفعالية، ومن بين المشاركين فيها، "آدم أوزون" و"رمزي قرطال" و"زبير أيدار"، وجميعهم مدرجون على النشرة الحمراء للمطلوبين في تركيا، حيث أشاد خلال الفعالية، نواب بالبرلمان الأوروبي بحزب العمال الكردستاني، ووجهوا انتقادات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.


إقرأ أيضاً: مَن أوصل برلماني يوناني لتمزيق العلم التركي؟


وشدد النواب أن تركيا ارتكبت جرائم حرب في شمال شرق سوريا، وأن جهود حزب الاتحاد الديمقراطي الذي تعتبره تركيا امتداداً لحزب العمال الكردستاني مشروعة في تأسيس كيان ذاتي الحكم بالمنطقة، مرحبين بقرار القضاء البلجيكي قطع الطريق أمام محاكمة 36 من أعضاء العمال الكردستاني، بينهم قيادات في أوروبا.


وشارك كذلك في الفعالية قيادات من قوات سوريا الديمقراطية ومن مجلس سوريا الديمقراطية، وصحفيون، ونائبان في البرلمان التركي.، فيما أدانت وزارة الخارجية التركية، الأربعاء، تنظيم البرلمان الأوروبي المؤتمر الكردي"، وأوضحت في بيان، أن "البرلمان الأوروبي شهد فعالية للترويج لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية" (على حد زعمها).


وأردف البيان، أن المشاركين في المؤتمر، وجهوا تهديدات لتركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، وبحسب وكالة الأناضول التركية، فإن "السماح بمشاركة قيادات "بي كا كا" في فعالية بالبرلمان الأوروبي، يعتبر دعماً صريحاً من الاتحاد الأوروبي للإرهاب."


ووفق البيان التركي فإن تنظيم البرلمان الأوروبي لهذه الفعالية غير الرسمية، تتعارض مع مبدأ مكافحة التنظيمات الإرهابية دون أي تمييز، زاعماً أن السماح بتنظيم هذه الفعالية يعد انتهاكا لقرار الاتحاد الأوروبي رقم 541 بخصوص مكافحة الإرهاب، ومع قرار رئاسة البرلمان الأوروبي المُتّخذ في 2 أكتوبر 2017.


وطلبت الخارجية التركية من دول الاتحاد الأوروبي ومؤسساته الكف عن إيواء من تعتبرهم "إرهابيين"، في إشارة إلى القيادات الكردية في أوروبا، حيث قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، تعليقاً على ذلك، إن "من سمحوا للإرهابيين الضالعين في قتل آلاف الأبرياء وأيديهم ملطخة بالدماء، بالحديث تحت سقف البرلمان الأوروبي، هم شركاء معهم في الجرائم"، واصفًا الأمر بـ"الفضحية المخجلة" (على حد وصفه).


وتابع قالن: "فتح البرلمان الأوروبي أبوابه لمنظمة (بي كا كا) التي يعتبرها كيانًا إرهابيًا، يعتبر دعمًا صريحًا للإرهاب، وهو بذلك يرتكب جريمة"، مستطرداً "ومشاركة قيادات إرهابية مدرجة على (النشرة الحمراء) لقوائم المطلوبين من قبل تركيا، في مؤتمر بالبرلمان الأوروبي، تشريع للإرهاب وتشجيع عليه وسط أوروبا".


مستكملاً هجومه على البرلمان الأوروبي بالقول: "الدعاية لمنظمة (بي كا كا) الإرهابية داخل البرلمان الأوروبي، وغض الطرف عن الإساءة للرئيس أردوغان وتركيا، فضيحة مخجلة، وندعو كل ذي عقل سليم إلى إدانة كل من شارك في هذه الفضيحة".


ليفانت-احوال تركية

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!