الوضع المظلم
الجمعة ٢٧ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
ترسيم الحدود بين روسيا ولبنان!
ترسيم الحدود بين روسيا ولبنان!



ترسيم الحدود بين روسيا ولبنان!

مراسل ليفانت | فاطمة عثمان | لبنان


يتحضّر وفد روسي برئاسة الممثل الخاص للرئيس "فلاديمير بوتين" إلى سوريا، "ألكسندر لافرنتيف" يرافقه نائب وزير الخارجية "سيرغي فيرشينين" ومساعديهما لزيارة المسؤولين اللبنانيين، لبحث في آخر التطورات في سوريا من جهة، وإلى منفذ للملفات المتشابكة العسكرية، والأمنية، والسياسية، والإنمائية، والإنسانية.


النظام يهب النفط لروسيا


مصدر أمني أشار لموقع "ليفانت" أن الزيارة التي طُرحت بين الطرفين وضعت علامات استفهام  عدة حول أهدافها وأهمها ترسيم الحدود البحرية الاقتصادية بين لبنان وسوريا، لا سيما وأن روسيا قد حصلت على ضوء أخضر من النظام السوري للتنقيب عن النفط المتواجد على الساحل السوري والاستثمار به عبر شركاتها، وترسيم الحدود بين البلدين يحدّد للروس الأماكن التي يحق لهم العمل فيها.


ملف اللاجئين ورفض التطبيع مع نظام الأسد


في السياق آخر، أكد مصدر نيابي لبناني": إلى أن "مما لا شك فيه أن زيارة الوفد الروسي تأتي ضمن مساع لحل أزمة اللاجئين، ومن المعلوم أن القوى السيادية في لبنان ترغب بأن تتم هذه العملية عبر الأقنية الدولية، ودون تواصل مباشر مع النظام منعا لاستغلال هذا الملف الإنساني من قبل النظام وحلفائه لفرض التطبيع وتعويم نظام الأسد".


وأضاف المصدر: إلى أن "المعلومات الأولية تشير إلى أن الوساطة الروسية تحاول الوصول إلى حل وسط في موضوع اللاجئين، يضمن إعادة دفعات منهم إلى سوريا، وذلك بالترتيب مع الجهات المعنية في النظام لكن بالحد الأدنى".


وأكد المصدر" أن "موقف القوى السيادية مازال على وضعه مطالباً الجانب الروسي حل هذا الموضوع بشكل كامل مع النظام، بما تملكه موسكو من سطوة على قرار الأسد دون إدخال لبنان وحكومته بسراديب التواصل مع النظام والخضوع لابتزازه بأي شكل".


ترسيم الحدود برعاية اسرائيلية


وعن ترسيم الحدود البحرية، رأى المصدر: أن "هدف الوفد الروسي الأساسي إيجاد حل لملف اللاجئين، أما فيما يخص ملف ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا، فالأمر متروك للأمريكان والروس، الذين يرتبوه بدورهم عن طريق الإسرائيليين، ما يعني أن الترسيم سيكون عبارة عن رفع عتب".


وتأتي هذه الخطوة بعد امتناع النظام السوري عن تزويد لبنان بوثائق رسمية من شأنها تسهيل ترسيم الحدود، الأمر الذي دفع الزعيم "وليد جنبلاط" لشنّ هجوم عنيف على النظام وحلفائه في لبنان، ولكن بعد تعهّد موسكو بتوفير ضمانة من النظام السوري لترسيم الحدود، وكشف وزير الدفاع "إلياس بو صعب" عن ورود رسالة من دمشق إلى لبنان تؤكد استعداد الأولى لعملية ترسيم الحدود برعاية سورية، وهذا ما يفسّر وصول الوفد الروسي إلى بيروت البارحة.


ترسيم الحدود بين روسيا ولبنان!

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!