-
بلومبيرغ: تركيا تخوض مغامرة باهظة الثمن ولا ضمانات للنجاح
أشارت وكالة بلومبيرغ، إلى سعي مهندسين أتراك لتطوير محركات محلية للدبابات، بالإضافة إلى المقاتلة تي إف-إكس"، بعد التأخر في إبرام صفقة مع شركة "رولز رويس" البريطانية، معتبرة أن "ما تفعله أنقرة يعد "مغامرة باهظة الثمن، ولا ضمانات لتحقيق أي نجاح في وقت مبكر".
على الرغم من العقوبات، يبدو أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يواصل تنفيذ مشروعه، ساعياً بهدف إكماله إلى كبح نفوذ بعض الجنرالات في شراء المعدات الدفاعية.
بالمقابل، يعود اسم سلجوق بيرقدار، صهر أردوغان، بين الفينة والأخرى إلى الأضواء، لكثرة الجدل الذي يحيط بهذا الرجل، ناهيك عن صهره الآخر بيرات البيرق، ووزير ماليته السابق.
وكان لبيرقدار، وهو طالب أبحاث سابق في معهد "ماساتشوستس للتكنولوجيا" وزوج الابنة الصغرى لأردوغان، "دوراً محورياً في بيع طرابلس وباكو، طائرات مسلحة بدون طيار(من طراز TB2) ، استخدمتا عام 2020 بشكل مدمّر".
فقد ساعد في "تأجيج الصراعات في ليبيا وأذربيجان" العام الماضي، إثر بيع شركته المصنّعة للطائرات المسلحة المسيّرة منتجاتها إلى هاتين الدولتين، وفق ما أفاد تقرير لوكالة "بلومبيرغ".
يذكر أنه بموازاة سعي أردوغان هذا إلى تعزيز قدرات بلاده الذاتية عسكريا، متفاخرا بأن "طائراته تحظى بإعجاب في جميع أنحاء العالم،" فرضت الولايات المتحدة عقوبات على تركيا واستبعدتها من برنامج طائرات "إف-35" التابعة لشركة "لوكهيد مارتن"، لشرائها نظام صواريخ روسياً.
إلى ذلك، يشارك الصهر البالغ من العمر 41 عاماً، أردوغان في طموحه بتعزيز القوة العسكرية والاكتفاء ذاتياً، بحسب "بلومبيرغ"، إذ يقود كل منهما جهوداً من أجل امتلاك معدات محلية الصنع، ما يدفع أنقرة إلى تحالفات جديدة مضطربة، ويزعزع علاقاتها مع شركاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) التقليديين".
كما توقفت الشركات في كل من المملكة المتحدة وكندا عن "توريد مكونات الطائرات المسيّرة لأنقرة بعد مخاوف تتعلق بمكان استخدامها".
وارتفع الإنفاق التركي الإجمالي على المعدات الدفاعية بشكل حاد، غير أن الواردات تراجعت إلى 59% في الفترة بين عامي 2016 و2020، مقارنة بالسنوات الخمس السابقة لهذه الفترة.
وقد سيطر بشكل مباشر على وكالات الدولة المسؤولة عن تلك المشتريات، كما رتب صفقات لصالح شركات مقربة من الحكومة، إلا أن بلاده لا تزال لاعباً ثانوياً مقارنة بالولايات المتحدة والصين وإسرائيل، في سوق الطائرات المسيرة، بحسب بلومبيرغ.
كما انخفضت أسهم تركيا في العواصم الغربية، بعد تراجع العلاقات بينها وبين هذه الدول بسبب قضايا عدة بينها الأزمة السورية والهجرة وحقوق الإنسان وعواقب محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016.
المزيد بعد إسقاط 30 مسيّرة.. هل تبيع تركيا حكومة الوفاق طائرات بعيوبها وأعطالها؟
وكانت أنقرة قد طلبت من موسكو بيع منصات طائرات مقاتلة من طراز "إس يو-35"، حتى يتمكن المهندسون المحليون من العمل على إلكترونيات طيران تركية الصنع. وسعت إلى المشاركة في إنتاج طائرات حربية وصواريخ مع باكستان، ما يمنحها إمكانية الوصول إلى تكنولوجيا الحرب الصينية الثمينة، ولكن كلتا المحادثات لم تكن ناجحة، حسب ما نقلت الوكالة عن أشخاص مطلعين.
ليفانت - وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!