الوضع المظلم
السبت ٠٩ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
بايدن: الصينيون أخفوا معلومات عن منشأ كوفيد-19
الصين كورونا

قال الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة أن الصين تخفي "معلومات حيوية" تتعلق بمنشأ فيروس كورونا، غير أن الولايات المتحدة لا تعتقد بأنه كان لدى المسؤولين الصينيين معرفة مسبقة عن الفيروس، وفقاً لملخص تقرير غير سري لأجهزة الاستخبارات.


وقال بايدن في بيان "هناك معلومات مهمة حول منشأ هذا الوباء موجودة في جمهورية الصين الشعبية، لكن منذ البداية عمل المسؤولون الحكوميون في الصين على منع المحققين الدوليين  من الوصول إليها".


وأضاف "حتى يومنا هذا، تواصل جمهورية الصين الشعبية رفض الدعوات للشفافية وتقوم بحجب المعلومات، مع أنّ الخسائر الناجمة عن هذا الوباء مستمرة بالارتفاع".


واستبعدت وكالات الاستخبارات الأميركية فرضية أن يكون فيروس كورونا قد تم تطويره كسلاح. ورأى معظم هذه الوكالات ب"بدرجة منخفضة من الثقة" أنه لم يكن معدلاً وراثيا.


لكن الوكالات ما تزال منقسمة حول منشأ الفيروس، حيث رجحت أربع منها إضافة إلى مجلس الاستخبارات الوطني التعرض الطبيعي لحيوان كتفسير مرجح، فيما تنحاز وكالة واحدة إلى نظرية تسرب الفيروس من مختبر.


ولا يزال المحللون في ثلاث وكالات غير قادرين على التوصل إلى استنتاج.


وقال ملخص التقرير إن "الاختلافات في الآراء التحليلية تنبع إلى حد بعيد من الاختلافات في كيفية تقييم الوكالات للتقارير الاستخباراتية والمنشورات العلمية".


وأضاف أن مجتمع الاستخبارات والعلماء يفتقرون إلى العينات السريرية أو البيانات الوبائية من أولى حالات كوفيد-19.


وقال بايدن إن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع حلفائها للضغط على بكين لتقاسم المزيد من المعلومات وتتعاون مع منظمة الصحة العالمية.




بايدن يتهم الصين بإخفاء معلومات عن منشأ كوفيد-19 والصين ترد بايدن يتهم الصين بإخفاء معلومات عن منشأ كوفيد-19 والصين ترد. صورة تعبيرية shutterstock

بدوره، قال مكتب مدير الاستخبارات الوطنية إنه ينظر في احتمال الكشف عن أجزاء أخرى من التقرير في المستقبل القريب، على ضوء الطبيعة التاريخية للوباء وأهمية اطّلاع الناس عليها، وفي نفس الوقت حماية مصادره ووسائله.


من جهتها، رفضت الصين دعوات من الولايات المتحدة ودول أخرى تطالبها بتحقيق جديد في منشأ الفيروس، بعد زيارة لفريق من منظمة الصحة العالمية في كانون الثاني/يناير لم تتوصل إلى نتيجة حاسمة. كما اتُهمت بعدم الشفافية وحجب الوصول إلى معلومات حاسمة.



الصين ترد الاتهامات


وفي سياق متصل، اتهمت السِّفَارة الصينية في واشنطن، أمسِ الجمعة، تقرير أجهزة الاستخبارات "بالتلاعب السياسي" ودافعت عن تعاطيها مع الوباء وتحقيق المنظمة. وقالت السِّفَارة في بيان إن "تقرير أجهزة الاستخبارات الأميركية يكشف أن الولايات المتحدة عازمة على اتباع المسار الخاطئ المتمثل بالتلاعب السياسي".


وأضافت بأن "تقرير أجهزة الاستخبارات يستند إلى فرضية أن الصين مذنبة، وهذا فقط لجعل الصين كبش فداء".


ونشر باحثون في الصين وجامعة غلاسكو دراسة في مجلة "ساينس" (العلوم) توصلت إلى أن "الانتقال من الحيوان إلى البشر والمرتبط بحيوانات حياة مصابة، هو السبب الأكثر ترجيحا لوباء كوفيد-19".


كما توصلت بحوث أجراها 21 من أبرز خبراء علوم الفيروسات في مجلة "سيل" (خلية) إلى أنه "ليس هناك دليل في الوقت الحالي على أن سارس-كوف-2 نشأ في مختبر".


اقرأ المزيد: تظاهرات جديدة في فرنسا ضد الشهادة الصحية

وحسب ملخص للتقرير نشر الجمعة، توصلت الاستخبارات أن "سارس-كوف-2" الاسم العلمي للفيروس، لم يتم تطويره "كسلاح بيولوجي" و"لم يصمم وراثيا (...) على الأرجح". لكنهم منقسمون بين فرضية أن تكون أول إصابة نجمت عن اتصال طبيعي بحيوان مصاب أو عن حادث معمل.


ليفانت نيوز _ أ ف ب

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!