الوضع المظلم
الثلاثاء ٢٤ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
الهند تتسلّم طائرات رافال المقاتلة من فرنسا
رافال

تتسلّم الهند اليوم الثلاثاء أول طائرة رافال من أصل 36 مقاتلة طلبتها في أيلول/سبتمبر 2016 من فرنسا، في إطار سعيها لتحديث أسطول طائراتها المقاتلة المتهالك.


ويجري احتفال التسليم الذي ينظّم تزامناً مع عيد القوات الجوية الهندية في مقر شركة "داسو" المصنّعة للطائرات في ميرينياك قرب بوردو، بحضور وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي ونظيرها الهندي راجنات سينغ.


وأكد الوزير الهندي في تغريدة قبل توجهه إلى فرنسا "تطورت العلاقات بين فرنسا والهند بشكل كبير في السنوات الأخيرة. أرحب بفكرة تعزيز وتعميق هذه العلاقات".


وطلبت الهند 36 نموذجاً من الطائرة الفرنسية المقاتلة المتعددة المهام بعد مفاوضات مطولة شهدت تقلبات، وفي 2007 عرضت مناقصة دولية لشراء 126 مقاتلةً، فازت بها بعد خمس سنوات شركة "داسو".


وخاض الطرفان بعد ذلك مفاوضات حصرية تعلقت خصوصاً بطلب تصنيع 108 طائرات منها محلياً. وأعلنت حكومة ناريندرا مودي القومية أخيراً في نيسان/أبريل 2015 عن شراء 36 طائرة رافال مصنّعة في فرنسا، ما فتح المجال أمام توقيع صفقة بين الطرفين في أيلول/سبتمبر 2016.


وأسطول الطائرات المقاتلة الهندية الحالي غير متجانس إذ يتألف من طائرات من نوع "جاغوار" و"ميراج 2000" و"سوخوي 30" و"ميغ 21" و"ميغ 27"، كما أنه متهالك وغير كافٍ.


ويفترض أن تكون الطائرات المقاتلة الهندية قادرة على تشكيل 42 سرباً إذا ما دخلت الهند في نزاعين متزامنين مع الصين وباكستان، لكنها غير قادرة اليوم على تشكيل سوى 33 سرباً بصعوبة، وفق تقرير "مليتاري بالانس" الذي يعدّه "المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية".


وقدّمت الهند في أيار/مايو 2017 طلباً رسمياً للحصول على معلومات حول حيازة 57 طائرةً مقاتلة للبحرية الهندية، وآخر في تموز/يوليو حول 110 طائرات للقوات الجوية. وردت شركة "داسو" على الطلبين الرسميين.


وتماشياً مع سياسة مودي التي تروّج للصناعة الهندية، نصت صفقة رافال على تعويضات صناعية أو أوفسيت (وهو نوع من الصفقات يسمح للمشتري طلب تعويضات صناعية من الأطراف الأخرى في الصفقة).


وأسست بموجب ذلك داسو وريلاينس شركة مشتركة (درال)، وشيدتا مصنعاً في ناغبور وسط الهند، يصنع خصوصاً قطعاً لطائرات "فالكون" الخاصة التي تنتجها رافال. ويستخدم الجيش الفرنسي طائرات رافال منذ عام 2004، لكن الشركة كانت تواجه صعوبة في تصديرها للخارج.


ويرى الجنرال جان بول بالوميرو، رئيس هيئة أركان القوات الجوية الفرنسية السابق، والخبير في مكتب المعلومات الاستراتيجية ( سي او اي اس)، في حديث لوكالة فرانس برس، أن "الطائرات المقاتلة (بالنسبة للهند) تشكّل وسيلةً ورصيداً استراتيجياً. وانطلاقاً من ذلك، فإن تجديدها أمر أساسي وأولوية عسكرية كبرى في الوقت نفسه".


ليفانت_ ا ف ب


 

العلامات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!