-
الصين تدافع عن العولمة.. و توافقات دولية حولها
تؤكد الصين في كل اجتماع و حدث دولي على تمسكها بالعولمة، وأعادت التأكيد على تعهدات جديدة بشأن التجارة الحرة والانفتاح، وذلك عندما اجتمع رجال أعمال وأكاديميون وسياسيون من حول العالم لحضور منتدى دافوس الصيفي في مدينة داليان بشمال شرقي الصين. ورحّب المشاركون في هذا الحدث بالخطوة التي اتخذها ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وكان الرئيس الصيني "شي جين بنغ" قد قال في قمة مجموعة العشرين في اليابان: "الحمائية وأساليب المضايقة تهدّد النظام العالمي". والتقى شي ثلاثة رؤساء أفارقة على هامش قمة أكبر عشرين اقتصاد في العالم، والتي افتتحت الجمعة في أوساكا وسط خلافاتٍ جيوسياسية وحرب تجارية بين واشنطن وبكين وانقسامات حول التغير المناخي.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الصينية “داي بينغ” للصحافيين: "جميع القادة في هذا الاجتماع يتفقون على أن النهج الأحادي والحمائية وأساليب المضايقة في تزايد، ما يشكّل خطرًا كبيرًا على العولمة الاقتصادية والنظام الدولي، وتحديات كبرى للبيئة الخارجية للدول النامية”.
وقال "تشو مين" رئيس المعهد الوطني للبحوث المالية والنائب السابق لرئيس صندوق النقد الدولي: "في عام 2019، ارتفع الخطر ولم ينخفض"، مشيراً إلى الخطر المتزايد من عملية بريكست من دون اتفاق وتأثيرها على الأسواق المالية كعامل أساسي.
وقال "كلاوس شواب" المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي، في تصريحات استهلالية في المنتدى: "العالم يحتاج للمزيد من العولمة وليس لعولمة أقل، ونقلت الصين رسالة العولمة في المنتدى الاقتصادي العالمي لعدة أعوام".
وألقي الضوء على هذه الجهود في عدد من المناقشات المتعلقة بالتكنولوجيا والإقتصاد والسياسات هذا العام. ورحّب المطلعون على دخائل الصناعة وخبراؤها باندماج الصين الأعمق في العولمة الاقتصادية، وتوقعوا المزيد من التعاون.
وقال "ليكس جرينسيل" المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لمجموعة جرينسيل لتقديم الخدمات المالية في لندن: "من الواضح أن الصين جزء مهم في سلاسل الإمداد الدولية."
وفي توقع شهر يناير لشركة إي ماركيتر البحثية الموجودة في نيويورك ، توقع محللون أن تصبح الصين أكبر مستهلك للبضائع في العالم بحلول نهاية هذا العام، حيث يتجاوز إجمالي مبيعات التجزئة البالغ 5074 تريليون دولار أمريكي، القيمة المتوقعة للولايات المتحدة.
وكشفت الصين النقاب عن سلسلة من التدابير لزيادة فتح سوقها، من بينها تقليص القائمة السلبية للاستثمار الأجنبي ودعم حماية حقوق الملكية الفكرية وتحسين بيئة العمل.
وقال "يوان دينغ" عميد مدرسة الأعمال الدولية الصيني- الأوروبي، إن هذه الخطوة أظهرت مبدأ المعاملة بالمثل، حيث أنه خلال السنوات القليلة الماضية، أوجدت شركات صينية لنفسها موطئ قدم في الخارج. وجرى الاعتراف بطريق العولمة الذي تنتهجه البلاد واتباعه في أجزاء أخرى في العالم.
وقال "يواكيم فون أمسبرغ" نائب رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية: "البنية التحتية كمحرك تطلعي للتنمية الاقتصادية، أمر يتبناه عدد متزايد من الدول في المنطقة".
وقالت "هنا رايدر" الرئيس التنفيذي لجمعية ريإماجند للتنمية، وهى جمعية استشارية في بكين تبني روابط بين رواد أعمال أفارقة وصينيين: "الصين شيّدت بنية تحتية تربط أفريقيا بباقي العالم بطرق وجسور وسكك حديدية.
وأضافت رايدر القادمة من كينيا: "الصين شريك مهم لدعم العولمة وتعزيز عولمة أفريقيا بشكل خاص"، واستطردت: "صادرات القارة مازالت قليلة نسبياً ونريد أن تكون جزءاً من قصة العولمة".
وقالت رايدر: "هناك فرصة أمام الصين لمساعدة إفريقيا لتحسين علاقاتها التجارية مع باقي العالم. وتستطيع الصين استيراد المزيد، ولكنها أيضاً تستطيع وضع مثال لدول كبيرة أخرى لرؤية إفريقيا كشريك مهم في الاستيراد."
الصين تدافع عن العولمة.. و توافقات دولية حولها
ليفانت_تقرير
الصين تدافع عن العولمة.. و توافقات دولية حولها
شينخوا_رويترز
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!