-
الخارجية الأمريكية تؤكّد أن نظام الأسد ما زال يستخدم الأسلحة الكيميائية
جدّدت الولايات المتحدة تأكيداتها على حيازة النظام السوري لأسلحة كيميائية، وأنّها لم تتوقّف عن استخدامها في هجماتٍ ضدّ المدنيين.
حيث اعتبر المتحدّث باسم الخارجية الأمريكية "نيد برايس" في بيان أنّ فريق التحقيق وتحديد الهوية التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، حمّل في تقريره الثاني الذي صدر قبل يومين، حكومة الأسد، المسؤولية عن إلقاء أسطوانة معبأة بغاز الكلور على مدينة سراقب في الرابع من فبراير 2018.
كما قال برايس ان هذا الأمر "يجب ألا يفاجئ أحداً"، مشيراً الى أن حكومة الأسد "تتحمل المسؤولية عن عدد لا يحصى من أعمال وحشية ترقى بعضها إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية"، مشدّداً على أنّ النظام السوري ما زال يحوز "كميات ملموسة من الكيميائيات كافية لاستخدام غاز السارين، ونشر ذخائر معبأة بالكلور وتطوير أسلحة كيميائية جديدة".
في السياق ذاته، حمّل البيان النظام السوري، المسؤولية عن "رفض سيادة القانون" وتجاهل الدعوات الدولية إلى كشف الستار عن برنامجها الكيميائي العسكري بالكامل وإتلافه بطريقة يمكن التحقق منها".
إلى ذلك، أعربت الوزارة عن دعم الولايات المتحدة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وفريق التحقيق وتحديد الهوية التابع لها، مضيفة "يجب أن تبدي جميع الدول المسؤولة التضامن في مواجهة نشر الأسلحة الكيميائية من خلال الحفاظ على المعايير الدولية المضادة لاستخدامها، ويتعين علينا أن نكون مستعدين لمحاسبة نظام الأسد، وأي واحد سيقرر استخدام هذه الأسلحة المروعة".
وكانت هيئة حقوقية، قد رحّبت بنتائج تقرير لمحققين دوليين، يفيد بتحميل دمشق مسؤولية الهجوم. وكان المحققون الذين عيّنتهم منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، قالوا، إنهم يعتقدون أن جيش النظام السوري، ألقى قنبلة كلور في عام 2018 على منطقة سكنية يسيطر عليها معارضون، حسبما ذكرت المنظمة في تقرير الاثنين.
وأضاف بيان الخبراء، أن “التقرير خلص إلى أن هناك أسباباً معقولة للاعتقاد بأن مروحية عسكرية تابعة لقوات النمر، وهي وحدة خاصة في جيش النظام السوري هاجمت شرق سراقب، في نحو الساعة 22.21 من يوم 4 فبراير/شباط 2018، وألقت أسطوانة واحدة على الأقل”.
اقرأ المزيد: بسبب سوريا.. روسيا قد تنسحب من حظر الأسلحة الكيميائيّة
يشار إلى أنّ التقرير أوضح أنّ الأسطوانة انفجرت وأطلقت غاز الكلور فوق مساحة كبيرة؛ مما أثر على 12 شخصاً من الأفراد المعروفة هوياتهم. كانت المنظمة أعلنت في 2018 أنها تثبتت من استخدام غاز الكلور آنذاك، وقد كلفتها الدول الأعضاء في وقت لاحق بتحديد المسؤولين. وكان فريق الخبراء أعد أول تقرير له في العام الماضي وحَمَّل فيه الجيش السوري المسؤولية عن ثلاث هجمات بغازات سامة، وفي المقابل تنفي دمشق صحة هذه منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تتهم دمشق باستخدام غاز الكلور في هجوم عام 2018.
ليفانت- وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!