-
الحرائق تجتاح سواحل المتوسط وتخلّف قتلى ومئات الجرحى
خلفت الحرائق التي اجتاحت مساحات واسعة في عدد من الدول المطلة على سواحل البحر الأبيض المتوسط، خلال الأيام الماضية، قتلى وجرحى ومشردين، فضلاً عن الخسائر المادية الكبيرة.
وكان للدولة "التركية" النصيب الأكبر من تلك الحرائق، التي اندلعت معظمها في مناطق جنوبي البلاد المحتضنة لأبرز المنتجعات السياحية.
أكدت السلطات التركية، اليوم الأحد، أنها تمكنت من السيطرة على 107 حرائق من أصل 112 اندلعت في غابات متفرقة بالبلاد، في الفترة بين 28 يوليو و1 أغسطس 2021.
وأعلن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، أن الأراضي المتضررة جرّاء الحرائق، مناطق منكوبة، وبلغت حصيلة ضحايا الحرائق 6 قتلى وأكثر من 400 مصاب.
واستُخدمت سفن خفر السواحل التركية والقوارب الخاصة واليخوت لنقل المصطافين إلى مناطق آمنة، وفقاً لوسائل الإعلام المحلية، وأجبرت حرائق الغابات المزيد من السكان على الفرار من منازلهم.
وتعاني تركيا من أسوأ حرائق للغابات منذ عقد تقريباً، بحسب ما تظهره البيانات الرسمية، حيث التهمت النيران، حتى الآن، مساحة تقارب 95,000 هكتار هذا العام، وفقاً لما نقلته فرانس برس.
ومن جانب آخر، اندلع حريق ضخم في "لبنان"، يوم الأربعاء الماضي، في "عكار"، أقصى شمالي البلاد، الأمر الذي دفع السلطات للاستعانة بقبرص للمساعدة في إخماد الحريق.
وأكدت وسائل إعلام لبنانية، مصرع متطوع في الدفاع المدني، خلال عملية إخماد الحريق، كما أن النيران امتدت إلى الأراضي السورية، باتجاه قرية أكوم في منطقة القصير بريف حمص.
اقرأ المزيد: بعد غرق زورق مطاطي.. اتهامات يونانية لتركيا بتسهيل خروج المهاجرين
وقالت وسائل إعلام، إن الأقمار الصناعية رصدت دخاناً كثيفاً بسماء الأردن إثر الحرائق المشتعلة في غابات بتركيا ولبنان وسوريا.
وفي دول أوروبا المحاذية على البحر المتوسط، اندلعت النيران في كل من اليونان وإيطاليا وإسبانيا، حيث اندلعت النيران في مناطق ومساحات شاسعة، مما أجبر السلطات على إخلاء القرى المشتعلة.
اقرأ المزيد: جيش ميانمار الانقلابي.. مرة أخرى تَعهّدٌ باسترجاع الديمقراطية دون إطار زمني
الجدير بالذكر، أن اندلاع الحرائق يعود إلى ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، الذي ساهم بجفاف الأعشاب، ومع الرياح النشطة ساهمت بتوسع تلك الحرائق، أمام موجة الحر المرتفعة.
ليفانت - وكالات
