الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
التمويل الكويتي للمستوطنات يثير ريبة أهالي عفرين
مجمع استيطاني قرب قرية ترندة. في عفرين \ تعبيرية

انشأت في منطقة عفرين (ذات الخصوصية الكردية شمال غرب سوريا)، خلال العام الماضي والجاري، الكثير من المجمعات والقرى الاستيطانية التي يتم بناؤها على أراضي وممتلكات الكورد العفرينيين المسلوبة منهم بالقوة، بجانب بناء البعض الأخر على أراضي تعود ملكيتها للدولة، بحجة أنها لا تعود للملك الخاص لسكان عفرين.


من أهم تلك المستوطنات، مستوطنة "كويت الرحمة" التي تم بناؤها من قبل جمعية شام الخير في قرية قيبار الإيزيدية، والتي تألفت من 360 شقة سكنية، إذ جاء الدعم المادي الأساسي لتلك المستوطنة من جمعية أفاد التركية وجمعية الرحمة الكويتية العالمية التي تنشط في العديد من الدول حول العالم.


اقرأ أيضاً: في عفرين.. السكان الأصليون يعاقبون على بقائهم

وأيضا مستوطنة "قرية بسمة"، التي تم إنشاؤها في قرية شاديريه الإيزيدية بناحية شيراوا، والتي تلقت دعمها المادي من قبل جمعية تنمية الخيرية وهي أيضاً جمعية كويتية، ونفذتها جمعية الأيادي البيضاء لفلسطيني 48، بهدف إسكان عدد من عوائل الارامل القاطنين في مخيمات ريف إدلب.


ويثير الدعم الكويتي للقوى الاستيطانية في عفرين، حفيظة السكان الأصليين الكورد سواء الموجودين في عفرين، أو اللذين هجروا منها بفعل ما سمي عملية "غصن الزيتون"، خاصة أن ذلك الدعم تتكفل به جمعيات تعمل تحت راية الإنسانية والخير المزعوم، رغم أن المنطقة تعاني من تهجير نحو 80% من سكانها الأصليين، والأولى من ذلك العمل على إعادة سكانها الأصليين ومنع سلب أرضهم وأملاكهم وأرزاقهم من قبل مسلحي المعارضة الموالين لتركيا.



وإلى جانب ذلك، كان قد أعلن اليوتيوب الكويتي أحمد سليمان المعروف باسم "أبو فلة" وبعد جمعه مبلغ ميلون دولار أمريكي عبر بث مباشر استمر لمدة 26 ساعة، عن نيته إرسال تلك الأموال إلى شمال غرب سوريا، أي المناطق الخاضعة للجانب التركي وميليشياته المسلحة، وهو ما أثار ريبة سكان عفرين من احتمالات توجيه تلك الأموال لبناء المزيد من المستوطنات على أراض ذويهم المهجرين عنها.


ليفانت-خاص

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!