-
الائتلاف السوري يكذّب السوريين نصرةً لحكومة أردوغان
رغم الحملات المحلية والدولية التي نددت بترحيل السوريين من قبل السلطات التركية، كذّب الائتلاف الوطني السوري المعارض السوريين بوجود حملات ترحيل تستهدفهم في تركيا، مدافعاً عن الحكومة التركية وضارباً كلام السوريين عرض الحائط.
أعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض في بيان له: "أن ملايين السوريين المقيمين في تركيا ممتنون على حسن استضافة تركيا لهم، والمعلومات التي حصلنا عليها من السلطات المختصة تفيد بأن الادعاءات التي تناقلتها وسائل إعلام دولية ومواقع تواصل اجتماعي لا تعكس الحقيقة".
ونفي الائتلاف وجود حملة تستهدف السوريين في تركيا بغرض ترحيلهم، مبينًا: "هذا ما أكده لنا المسؤولون الأتراك".
وبرر ذلك بقوله: "إنها إجراءات تأتي في إطار استراتيجية الهجرة التي تتبعها أنقرة، بغية الحفاظ على النظام العام".
وأضاف أن: "المسؤولين الأتراك الذين التقينا بهم، أكدوا أن الحكومة التركية لا تعتزم إطلاقاً ترحيل السوريين، وفق ما تقتضيه السياسة الإنسانية التي تتبعها".
ونوّه الائتلاف: "سنقف ضد كل من يحاول زرع بذور الفتنة والشقاق بين السوريين وإخوتهم الأتراك الذين يعيشون سوياً تحت سقف الدولة التركية بمودة وأخوّة".
يحاول الائتلاف الوطني السوري أن ينقل وجهة نظر السلطات التركية إلى الرأي العام، وبنفس الوقت يكذّب السوريين الذين وثقوا عمليات ترحيلهم لدى المنظمات الدولية المدافعة عن اللاجين.
إلا أن هيومن رايتس وفي تقريرها الحقوقي أثبتت عمليات التهجير، وقال جيري سيمبسون، مساعد الطوارئ في منظمة هيومن رايتس: “تدّعي تركيا أنها تساعد السوريين على العودة طواعية إلى بلادهم، لكن التهديد بحبسهم حتى يوافقوا على العودة، وإجبارهم على توقيع النماذج، وإلقائهم في منطقة حرب ليس أمرًا طوعيًا أو قانونيًا”.
أما المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيقول: “الغالبية العظمى من طالبي اللجوء السوريين لا يزالون بحاجة إلى الحماية الدولية للاجئين، وهنا أدعو الدول إلى عدم اللجوء إلى العودة القسرية للمواطنين السوريين في تلك البلدان”.
وتحدثت هيومن رايتس ووتش عن عدد من المواطنين السوريين الذين هجّروا قسراً من تركيا، إضافة إلى ذلك، تحدث الصحفيون مع عدد من السوريين المسجلين وغير المسجلين الذين أخبروهم عبر الهاتف من سوريا أن السلطات التركية احتجزتهم في الأسبوع الثالث من شهر يوليو/تموز، وأجبروهم على التوقيع وتقديم بصمة على وثائق العودة القسرية، ثم قامت السلطات بترحيلهم بالعشرات، وفي بعض الحالات وصلت الدفعات المرحّلة إلى 100 شخص إلى إدلب ومحافظة حلب الشمالية عبرالمعابر الحدودية.
رغم كل ذلك، يحاول الائتلاف الوطني السوري المعارض، الدفاع عن حكومة حزب العدالة والتنمية، وتكذيب السوريين في حملتهم المنددة بترحيل اللاجئين، علماً أن العملومات التي وصلت إلى موقع ليفانت تقول، خلال لقاء رئيس الائتلاف بوزير الداخلية التركي، تم سؤاله عن إذا كان يمتلك أية قوائم عن ترحيل السوريين، فكان جوابه أنهم سمعوا ذلك من وكالات الإعلام!!.
كما تحدثت مصادر حكومية تركية عن أن ولاية إسطنبول أمهلت السوريين المقيمين من حملة بطاقات حماية مؤقتة صادرة من ولايات أخرى لتصحيح أوضاعهم عبر العودة إلى مكان إقامتهم الأصلية خلال مدة أقصاها 20 أغسطس المقبل.
وأضافت أنه سيتم نقل السوريين الذين لا يخضعون لقانون الحماية المؤقتة (بلا قيد/أو إقامة) إلى ولايات أخرى سيتم تحديدها بتعليمات من وزارة الداخلية، في إطار الجهود لمكافحة الهجرة غير النظامية.
هذا وشنّ ناشطون سوريون حملة من التغريدات والتعليفات على بيان الائتلاف، الذي يكذّب فيه ترحيل السوريين من قبل السلطات التركية، منددين بتلك الكتلة السياسية التي تدافع عن حكومة تنتهك حقوق السوريين في الوقت الذي يعاني فيه اللاجئين السوريين من مضايقات وانتهاكات عديدة موثقة في تركيا.
ليفانت
الائتلاف السوري يكذّب السوريين نصرةً لحكومة أردوغان
الائتلاف السوري يكذّب السوريين نصرةً لحكومة أردوغان
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!