-
الأمن التركي يمنع رفع علم الثورة السورية في وقفة أمام القنصلية الروسية
منعت القوات الأمنية التركية متظاهرين سوريين مقيمين في إسطنبول من التقدم نحو القنصلية الروسية للتنديد بالمجازر التي ترتكبها روسيا بحق المدنيين، كما قام بمنع رفع أية أعلام أو إشارات متعلقة بالثورة السورية، وفض الوقفة التضامنية بقوة رجال الأمن التركي.
يبدو أنه تغيّرت قاعدة الأنصار والمهاجرين التي كان يروّج لها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بداية ادعائه باستقبال السوريين الهاربين من الموت إلى تركيا، والتضامن مع قضاياهم المحقة، فأصبح السوري يتعرض للقنص والموت على الحدود السورية التركية، ويضرب في شوارع أنقرة واسطنبول، بعد أن انتهت مصالح أنقرة باستخدام السوريين كورقة لتمرير مشاريعه.
هذا وأكد ناشطون سوريون مقيمون في تركيا، أنه وخلال مظاهرة لهم في مدينة اسطنبول أمس السبت، للتنديد بالمجازر الروسية في إدلب، ومطالبتها بوقف قصف قرى ومدن سورية، قام الأمن التركي بمنعهم من التقدم نحو القنصلية الروسية، بجانب إلزامهم الوقوف في نقطة الانطلاق مقابل السفارة الإيطالية.
وأضاف إن تعاطي الأمن التركي كان فوقي وغير لبق، حيث قاموا بدفع أحدى الفتيات السوريات المشاركات بطريقة سيئة؛ وحشد جميع المتظاهرين في زاوية معينة للسيطرة عليهم، مع منعهم التقدم نحو القنصلية الروسية التي تبعد مسافة جيدة عن نظيرتها الإيطالية.
هذا وتخلل الوقفة التضامنية اشتباك بين المتظاهرين وأحد أعضاء الائتلاف الوطني السوري المعارض، حيث أكدت المصادر المحلية، أن المتظاهرين وجهوا اللوم إلى الائتلاف بما يحصل في تركيا، وقالوا للسيد ياسر الفرحان: "هذه هي نتائجكم ونتائج مؤتمر أستانة أستاذ ياسر" ، فما كان من السيد ياسر إلا أن شتمهم رداً على اتهامه بذلك، فألتم عليه المتظاهرين وقاموا بضربه إلى أن أتت قوات الأمن التركية وفضت الاعتصام، وقامت بتفريق المتظاهرين.
وبعد انتهاء الوقفة التضامنية مع إدلب بالقوة، أصرّ الأمن التركي على المشاركين عدم إظهار علم الثورة السورية حتى أثناء المغادرة، وأكدوا أن من يضع أي شارة للثورة من قبيل شال علم الثورة أو غير ذلك أن يزيله، وقد كان الطلب بطريقة غير لبقة أيضاً. بحسب المشاركين.
هذه ليست المرة الأولى التي تمنع فيها السلطات التركية اعتصام السوريين أمام القنصلية الروسية في تركيا، فسبق أن منع الأمن التركي العديد من الوقفات التضامنية الخاصة بالسوريين في عنتاب وإسطنبول وأنقرة، كما احتجزت العديد من الناشطين لساعات لتنفيذهم الوقفات التضامنية رغماً عن الأمن التركي.
ويذكر أنه السلطات التركية تقوم بتهجير العديد من العوائل السورية اللاجئة في تركيا إلى مناطق سيطرتها في شمال، وشمال شرق سوريا، لإعادة توطينهم وفي مناطق جديدة وتحت سيطرة الميليشيات السورية التابعة لتركيا، واستخدامهم كورقة لطلب الدعم المالي بحجة إعادة الإعمار، وممارسة التغيير الديموغرافي في المناطق ذات الأغلبية الكردية على الشريط الحدودي السوري التركي.
هذا ومازالت الطائرات الروسية تقصف مدن وقرى سورية في محافظة إدلب، بعد انسحاب أغلب نقاط المراقبة التركية، باتفاق تركي روسي إيراني، لتهجير المدنيين، وتأمين الطريق التجاري بين تركيا ودمشق وصولاً إلى الأردن والسيطرة عليها من قبل الأتراك وروسيا.
خاص ليفانت
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!