-
أزمة الوقود تشلّ القطاعات الحيوية في سوريا.. والتقنين سلاح النظام
تعيش المحافظات السورية، الخاضعة لسيطرة النظام أزمة في الحصول على المحروقات ليست بجديدة، لكنّ حدتها تصاعدات منذ أسبوعين، ووفق رواية النظام السوري، يعود سببها إلى تأخر وصول توريدات النفط عبر البحر، بعد أزمة حركة الملاحة في قناة السويس. الوقود
وكان النظام السوري قد أعلن منذ ثلاثة أيام سلسلة قرارات خفضت بموجبها مخصصات البنزين والمازوت لمحافظات مختلفة، بينها دمشق وطرطوس وحمص وحماة وحلب.
كما حدّدت لجنة المحروقات في محافظة طرطوس، كمية الحصول على البنزين للسيارة السياحية الواحدة، وقالت: "يجب ألا تزيد تعبئة الواحدة منها عن 20 ليتراً ولمرة واحدة كل سبعة أيام".
إلى ذلك، فقد خفضت اللجنة حصة "ميكروباصات" النقل العاملة بين القرى ومراكز مدن المناطق حتى 50 بالمئة، فيما أبقت على مخصصات الميكروباصات اليومية التي تنقل الركاب بين مدينة طرطوس ومراكز المناطق.
وبموجب سلسلة قرارات صدرت في 30 من شهر مارس/ آذار الماضي، باتت أجرة فتح العداد بـ150 ليرة سورية، وسعر الكيلومتر الواحد بـ230 ليرة سورية، أما الساعة تحددت بـ2400 ليرة سورية وصولاً إلى 4000 ليرة في العاصمة دمشق.
في السياق ذاته، تعتمد حكومة الأسد منذ سنوات على التوريدات النفطية التي تورّدها الدول الداعمة للنظام وخاصة إيران، إلا أنها انخفضت خلال الأشهر الماضية بسبب تشديد العقوبات الأميركية بموجب "قيصر"، كما تعتمد على تهريب المحروقات عبر صهاريج من المناطق الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" في مناطق شمال وشرق سوريا.
ونقل موقع الحرّة عن محلل اقتصادي قوله:"هناك عدة أسباب لأزمة المحروقات الحالية، أولها عدم وجود احتياطي نقدي لشراء مخصصات النفط، الأمر الذي يلقي بظلاله على القطاعات التي تحتاجه هذه المواد"، لافتاً إلى الخلاف بين النظام السوري و"قسد"، الأمر الذي يدفع الأخيرة لقطع طرق شاحنات النفط بين الفترة والأخرى.
يشار إلى أنّه منذ سنوات تورّد إيران المحروقات إلى السواحل السورية، على الرغم من وجود عقوبات أميركية بموجب قانون "قيصر"، وتعمل الناقلات الإيرانية على إطفاء نظام التعريف التلقائي الذي يعرف بـ (AIS)، وهو نظام تتبع أوتوماتيكي للسفن الذي يحدد هويتها وموقعها ووجهتها النهائية.
كما تقوم الناقلات بإطفاء النظام التعريفي عند اقترابها من السواحل السورية، أو عند إفراغ حمولتها لناقلات أخرى غير معاقبة أميركيا في وسط البحر قبل أن تنقلها إلى سوريا.
اقرا المزيد: درعا اعتقالات وأزمة اقتصادية خانقة في ظل سيطرة النظام وميليشياته
جدير بالذكر أنّه، وبموجب صحيفة الوطن الموالية، فإنّ "التقنين قابل للزيادة، ليصبح 6 ساعات قطع مقابل ساعة واحدة تغذية"، مشيرا إلى أن "النقص يشمل كل المحافظات وذلك جراء الحصار على بلدنا وعدم وصول التوريدات اللازمة".
ليفانت- الحرّة
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!