-
"أرواح ملوّنة" معرض للفن التشكيلي في ألمانيا
"معرضنا اليوم هو من شفاه أرواحنا التي نطقت بألوننا وأفكارنا وتجاربنا لتخط قصيدة متفردة تولدنا من جديد، ولكي نولد من جديد لابد لنا أن نجمع بعض الأماني المشتتة وأن نقتل البرود الراقد في وجداننا وأن نكون الأنسان من أجل الإنسان الذي يحمل روحاً ملوّنة تعانق الحب والأمل والحياة" هذا ما قاله أحمد ياسين، حيث افتتح بالعاصمة الألمانية برلين معرض ارواح ملوّنة للفن التشكيلي في مركز دارنا للتراث الفلسطيني.
وهذا المعرض جاء بعد ورشة عمل امتدت لثمان أسابيع بإشراف وتنظيم الفنان السوري أحمد ياسين .
تبادل من خلالها الفنانين الخبرات والآليات والتقنيات والمواد المستخدمة وتم اختيار عنوان العرض،،وشارك بالمعرض . الفنانين سوزان العبود .أحمد ياسين . علي عمام .فاطمة المصري .غيث تحسين.جهاد حنون .منور خلاص .محمد الدياب .نور الأبرص .
روكان ملص .مايا ربوع . وقد حضر المعرض عدد كبير من محبي الفن .عدد من أساتذة الجامعات والفنانين في العاصمة الألمانية برلين . وشارك بافتتاح المعرض السيد نصير شما الفنان العربي المشهور . بقوله :يعبر الفنان عن رغباته فالفن عبارة عن الخلاص من ضغوطات الحياة، ومن العنف الذي نعيشه في بلداننا.
أبارك هذا المعرض وجهود المركز الفلسطيني " دارنا " فالتواجد العربي في أروبا مهم جداً للإندماج ولتلاقح الحضارات. بيتر فيشر برفسور التصوير في جامعة hdbk في برلين أحد زوار المعرض أعجبني جداً العمل هو ضمن الإطار المحدد له .
أغلب اللوحات تطابقت مع العنوان ،أغلب اللوحات تحوي ألوان الربيع والفرح، وهذا ما توقعته بسبب وجود الكثير من اللاجئين. الذين لم يتمكنوا من رسم الفرح لفترات طويلة. وعن المعرض حدثنا الفنان السوري الكردي خضر عبد الكريم: "المعرض لمجموعة من الفنانيين المختلفين بالمزاج وبالأفكار والهياجانات الداخلية التي ظهرت عند البعض بطريقه واضحة، والبعض بطريقة غير واضحة".
"والفنان عندما يلجأ للفن هو يلجأ لحالة راقية وحضارية تسمو بروحها وتخرج بنتائج إيجابية ليسعد العالم بها، وميزة الفن أن كل فنان يعمل بطريقة وتفكير مختلف عن الآخر هذا يعني التنوع والتميز".
"وأخيراً الأعمال كانت جيدة وسوية المعرض جيد جداً". البرفسور شاهر عبد اللطيف من جامعة عنتاب : "الفن هو أهم رسالة تعكس ثقافة المجتمعات وهو صيغة مفهومة لدى جميع الناس، ولربما يكاد يكون من أهم الرسائل التي يتركها الإنسان خلفه لتعبر عن الحقبة الزمنية التي يعيشها ومن هنا شكلت اللوحات والأعمال الفنية أهم المصادر التي يعتمد عليها الباحثين والعلماء لفهم طبيعة وشكل معيشة مجتمع ما حتى من اقدم العصور".
"ولكل فنان فكر بطريقة ، ومدرسة مختلفة لذلك تفاوتت الأعمال".
ورغم الألوان الفرحة للأعمال إلا أن المعاناة والألم ظهرت في أغلبها، والأرواح الملوّنة ظهرت ببعض الأعمال فقد تميزت بشفافية الروح مثل أعمال الفنانة سوزان العبود ، وأيضاً أعمال الفنان علي عمام حيث ركز على الروح فالوجوه موجوده لكن الروح خارجه من العمل.
كل منا يبحث في أروقة الزمان والمكان عن روحه بالغربة والمعرض ليس فقط تتويجاً لورشة عمل بل هو أيضاً عصارة معاناة وهواجس كل فنان فكانت هي أرواح ملوّنة
الجدير بالذكر أن معرض أرواح ملوّنة مستمر حتى ٨ ديسمبر ..ويفتح ابوابه يومياً من 17.00 حتى 21.00 potsdamerstraße 57 10785Berlin
ليفانت - خاص
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!