-
أردوغان يُغيّر معالم إسطنبول.. مُستهدفاً إرث أتاتورك
توجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لافتتاح مسجد يمثل معلماً رئيسياً بميدان "تقسيم" بإسطنبول، ما حقق طموحاً طال انتظاره لبناء دار عبادة للمسلمين في الساحة الرئيسة بالمدينة.
ووعد أردوغان، منذ فترة طويلة، أنصار حزبه الحاكم (ذي التوجه الإخواني) ببناء مسجد في ميدان تقسيم، بالقول إنه "من غير المعقول أن لا تكون في الميدان الرئيسي في إسطنبول دار عبادة للمسلمين".
اقرأ أيضاً: أردوغان يبني آماله على اللقاء مع بايدن.. منتصف يونيو
ورغم ذلك، يرى النقاد أنّ بناء المسجد هو "جزء من خطط أردوغان بتغيير ميدان تقسيم وتقويض إرث مصطفى كمال أتاتورك، الذي أسس الجمهورية ذات التوجه العلماني، بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية، وتم هدم مركز ثقافي في ميدان تقسيم، وكان يحمل اسم أتاتورك ويعتبر رمزاً لتراثه، ويتم استبداله بهيكل جديد".
وذكر الرئيس التركي، ضمن خطاب ألقاه يوم الخميس الماضي: "لسنوات، منذ طفولتي، يقولون لا يمكنك فعل ذلك.. ولكن الله قدر لنا بناء هذا".
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، اضطربت الأوضاع الداخلية في تركيا، مع توجيه أحد وجوه المافيا التركيين المنفيين إلى الخارج، وهو سادات بكر، في مقاطع فيديو نشرها، وزير الداخلية، سليمان صويلو، ومسؤولين حكوميين آخرين، بغضّ الطرف عن تهريب المخدرات، وإسقاط التهم الموجهة إلى العديد من الأشخاص المرتبطين بحركة رجل الدين التركي المقيم في أميركا، فتح الله غولن، المتهمة بتدبير محاولة الانقلاب عام 2016.
وفي أحدث فيديو له، قال بكر إنّ قريباً له يُدعى رشات حجي أوغلو عمل كرسول بينه وبين وزير الداخلية، وعلى الرغم من نفي وزير الداخلية هذه الاتهامات، إلا أنّه ما لبث أن وجد نفسه يرزح تحت ضغوط من المعارضة التي طالبته بالاستقالة، وهو ما رفضه صويلو، أحد أقوى أعضاء حكومة إردوغان.
واتهم بكر، الذي كان من أنصار حزب العدالة والتنمية قبل فراره من تركيا، العام الماضي، المسؤولين الحكوميين بالتورّط في الإتجار الدولي بالمخدرات، والاغتيالات السياسية في التسعينات، والهجمات على الصحف، وجرائم أخرى.
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!