-
أردوغان يثير الاستغراب باتهام قسد بالمسؤولية عن اقتحام الكابيتول
ضمن واحدة من تصريحاته المثيرة للاستغراب، زعم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس السبت، بوجود صلة بين مقتحمي الكونغرس الأمريكي وقوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على الثلث الشمالي الشرقي من سوريا.
وادّعى أردوغان أنّ “من قادوا العمل الشائن ضد الكونغرس الأمريكي ظهرت صلاتهم بتنظيم ”ب ي د/ ي ب ك“ الفرع السوري لمنظمة ”بي كا كا الانفصالية“، على حدّ تعبيره.
اقرأ أيضاً: برعاية روسية.. صفقة لشراء قمح الجزيرة من تركيا
ولا يواري أردوغان عداءه لكل الأحزاب الكُردية، سياسية كانت أم القوات المسلحة التي ترتبط بهم، كقوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا، وحزب الشعوب الديمقراطية في تركيا، إذ استغل الأحداث في كل من العراق وسوريا، لشن عمليات مسلحة تستهدف الكُرد في كلا البلدين.
وأردف أردوغان في رسالة مرئية أرسلها إلى برنامج تلفزيوني بمناسبة انطلاق قناة تابعة للجنة التوجيهية الوطنية التركية ـ الأمريكية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء التركية الرسمية ”الأناضول“: ”إنّّ التجارب الماضية تُظهر بشكل مؤلم مدى خطأ محاولة القضاء على تنظيم إرهابي باستخدام تنظيم إرهابي آخر“ على حدّ وصفه.
وضمن مسعاه للتقرّب من الإدارة الأمريكية الجديدة، زعم أردوغان أنّ “الهجوم على الكونغرس الأمريكي أثبت مجدداً أنّ الإرهاب عدو للديمقراطية والإنسانية“، متجاهلاً كل التقارير والمعلومات حول علاقات تركيا مع تنظيم داعش، والتي كان آخرها قبل فترة حول تمويل إرهابيي داعش.
وفي الوقت الذي يزعم فيه أردوغان، بأنّ مقتحمي الكابيتول كانوا على صلة بـقسد، فإنّ مراقبين يعكسون الآية، إذ كانت العلاقة ممتازة بين أردوغان وترامب، وأدّت لتنازل ترامب عن مناطق (رأس العين وتل أبيض)، في شمال سوريا، هاجمها الجيش التركي في أكتوبر 2019، واستولى عليها من أيدي مقاتلي قسد، ما شكل نقمة لدى الكُرد السوريين على ترامب، وبالتالي فإنّهم كانوا أبعد ما يكونون عن تأييد بقائه لأربع سنوات أخرى، لخشيتهم من فقدان مدن أخرى.
ليفانت-وكالات
