الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
يهدد العالم بعد كورونا.. ما هو المرض إكس؟
كورونا

منذ أربع سنوات، يعاني العالم من جائحة كورونا التي أودت بحياة الملايين وأصابت المئات من الملايين بالمرض، ورغم توفر اللقاحات والعلاجات، لا يزال الفيروس ينتشر ويتحور ويشكل خطراً على الصحة العامة. ولكن هل هذا هو الوباء الوحيد الذي يجب أن نخشاه؟

في الآونة الأخيرة، بدأ العلماء والمسؤولون الصحيون يتحدثون عن مرض آخر، يسمى مرض إكس، والذي يمكن أن يكون أكثر فتكاً وانتشاراً من كورونا. ولكن ما هو هذا المرض؟ وهل العالم مستعد لمواجهته؟

مرض إكس هو اسم مؤقت يطلقه الخبراء على فيروس افتراضي غير معروف، يمكن أن ينشأ في أي وقت ويسبب وباء عالمي جديد. ويهدف هذا الاسم إلى تنبيه الجمهور والحكومات إلى ضرورة الاستعداد لأي سيناريو محتمل، وعدم الاعتماد على الخبرات السابقة فقط.

اقرأ أيضاً: هل يهاجم فيروس كورونا الأمعاء؟ علماء يقولون نعم

ويعمل العلماء على دراسة السمات والآثار المحتملة لمرض إكس، وكيفية تطوير لقاحات واختبارات وعلاجات فعالة له. كما تسعى الهيئات الصحية الدولية والمحلية إلى تحسين جهوزيتها وقدرتها على الاستجابة السريعة والمنسقة للحد من انتشار المرض وتخفيف آثاره.

وقد أصبح مرض إكس موضوعاً رئيسياً في جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس السويسرية، حيث سيناقش المشاركون الاستراتيجيات والتحديات المتعلقة بالتأهب للمرض إكس والوباء القادم.

ويأتي هذا النقاش في ظل استمرار تفشي كورونا في العالم، والذي أدى إلى وفاة نحو 10 آلاف شخص في ديسمبر 2023، وارتفاع نسبة الإصابات بالفيروس في المستشفيات بنسبة 42% في 50 دولة، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

وقد صنفت المنظمة مرض إكس كمرض ذي أولوية في حملتها للتوعية والتحذير، إلى جانب كورونا والإيبولا وماربورغ ولاسا وغيرها من الأمراض الخطيرة والمعدية.

وتبرز هذه الجهود الطبية والصحية أهمية التأهب واليقظة لمواجهة الأوبئة المستقبلية، والتي قد تكون أكثر خطورة وصعوبة من الحالية. وتشير أيضاً إلى ضرورة التعاون والتضامن بين الدول والمنظمات لتبادل المعلومات والموارد والخبرات.

وفي هذا السياق، أشاد مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا هانس كلوغه بدور اللقاحات المضادة لكورونا في إنقاذ حياة 1.4 مليون شخص على الأقل في المنطقة، وقال: "ينعم 1.4 مليون شخص في منطقتنا، جلهم مسنون، بحياتهم برفقة أقاربهم لأنهم اتخذوا القرار المهم بأخذ لقاح ضد كوفيد-19".

وأضاف كلوغه أن الجرعة المعززة الأولى للقاح "ساهمت وحدها في إنقاذ أرواح نحو 700 ألف شخص"، وناشد الأشخاص الذين يعانون من صحة ضعيفة أن يواظبوا على أخذ لقاحات كورونا والزكام في مواعيدها.

وحث كلوغه البلدان الأوروبية على الاستمرار في الاستثمار في الصحة، وتحسين وضعية العاملين في القطاع الصحي وضمان الأدوية الأساسية. وحذر من أن "من الوارد ألا نكون مهيئين لكافة الاحتمالات الاستثنائية مثل ظهور متحورة جديدة لكوفيد-19 أكثر خطورة، أو فيروس مسبب للأمراض غير معروف بعد".

وأعرب عن "قلقه العميق لكون الصحة تختفي من الأجندة السياسية، ولأننا لا نستطيع حل الإشكالية التي يواجهها العاملون في القطاع".

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!