الوضع المظلم
الثلاثاء ٢٤ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
وهم كابجراس" أخطر الحلات النفسية

هناك العديد من الأمراض التي تصيب الإنسان منها الخطر ومنها الذي يشفى مع الوقت ومنها الأمراض الجسدية ،الجرثومية،وأيضاً النفسية ولكن ليس كل الأمراض النفسية تشفى فقد تكون في بعض الأحيان الأمراض النفسية أشد خطراً من الأمراض الجسدية وغيرها الكثير إذ أنها قد تتطور لتؤثر على العقل والحواث وكما نعلم أن العقل هو مفتاح كل شيئ تقريباً بالجسم ومن أحد تلك الأمراض النفسية الخطيرة "وهم كابجراس" شخَصَ الأطباء هذا المرض إنه حالة يتوهم بها المريض الأشخاص الذين يحيطون به كأشخاصٍ آخرين أو أنهم أشخاص قد تم استبدالهم أي أنه قد يظن أن أولاده أو أن أحد أفراد عائلته قد تم استبداله بآخر يشبهه .


وقد يلجأ المريض في بعض الحالات للهرب من أسرته أو المحيطين به وقد يقوم في بعض الأحيان بقتل أحدهم محاولاً الدفاع عن نفسه .


" أسباب تسمية هذا المرض "

تمت تسمية هذا المرض من قبل عالم النفس الفرنسي جوزيف كابجراس ، وكان أول من كتب عن هذا المرض عام 1923 ، وتم تحديد متلازمة كابجراس ضمن 4 متلازمات تحمل مسمى متلازمات الهوية الوهمية، وذلك في عام 1991.

وقد تم إطلاق الكثير من الأسماء على هذا الاضطراب ومنها "وهم كابجراس" أو" وهم كابغرا "أو "متلازمة كابجراس"،

قد تكون الإصابة بالمرض الإصابة حادة أو مؤقتة أو مزمنة.

وتكون النساء عادة أكثر عرضى للإصابة من الرجال إذ إنه يصيب ثلاث نساء مقابل رجلين .


وتزاد احتمالية الإصابة به لدى كبار السن الذين يعانون أمراضاً عصبية، وكذلك الذين يعانون نوبات الصداع النصفي، وأحياناً يكون مؤقتاً مثل تناول المخدرات و أحياناً يكون بسبب إصابة سابقة بالفصام أو الجنونرات.


أوضحت دراسة حديثة أن أهم أعراض متلازمة كابجراس هو تجنب المصاب لأحد أفراد أسرته أو معارفه ، و غالباً ما يكون الشخص على علاقة عاطفية به كأن يتوهم أحدهم أن زوجته التي يحبها أستبدلت بأمراة أخرى تشبهها وتريد أذيته أو إلحاق الضرر به ، فيلجأ المريض إلى تجنبها أو الهرب منها ويحاول في بعض الأحيان قتلها وأذيتها


وقام المتخصصون بطب النفس بتصنيف هذا الاضطراب على أنه فقد للهوية العاطفية، بمعنى آخر يتعرف المصاب إلى وجه من أمامه، إلا انه ينسى صلته بالشخص أو ماكان يربطه به في يوم من الأيام، ولذلك فإن المريض يعتبره شخصاً غريباً تماماً


تخفيف الأعراض:


"العلاج الفردي" هو الأنسب للمصابين بوهم كابجراس، وهذا لأن المصاب يحتاج إلى العناية الجيدة من قبل عائلته

ويقوم الأطباء في بعض الأحيان بالقيام ببعض العلاجات المختلفة، التي ربما تساهم في التقليل من الأعراض التي يعانيها المصاب، ولكن إلى الآن لم يتم إكتشاف علاج لهذا المرض


وتشمل هذه العلاجات المسكنات كعلاج أساسي، والهدف منها السيطرة على الأعراض بصورة أساسية، ويمكن كذلك أن تساهم العقاقير في السيطرة على الأعراض ويقوم الطبيب بتذكير المريض بشكل متكرر بالوقت والمكان، كما أنه يذكره بأحداث الحياة الأساسية، وأي تغيرات أو تحركات كبيرة طرأت عليه.


العناية خاصة:


معظم المصابين بوهم كابجراس مصابين بأمراض عصبية

وهناك نحو (74) مصاباً بهذه الحالة، تبين أن (80 %)منهم كانوا يعانون من أحد الأمراض العصبية، وفي الأغلب كان داء جسم ليوي وهناك من عانوا هلاوس بصرية، في حين أن نحو ( 13% ) مصابون بالزهايمر، ولم يعانِ المصابون الأقل سناً أحد الأمراض العصبية، في حين أنه يمكن أن يعاني أحد الأمراض النفسية، أو أنه مدمن على المخدرات.


كما أنهم يحتاجون إلى عناية خاصة، مبنية على بيئة مريحة تجعل المصاب يشعر بالأمان، مع إظهار العاطفة له من قبل أسرته


و يجب تجنب الجدال مع المريض أو محاولة تصحيح معلوماته.

وفي بعض الحالات، فإن إبعاد الشخص المستبدل يكون مفيداً للمريض

ويمكن الاعتماد على الصوت، لذا فإنه من المفضل أن يسمع المريض صوت الشخص المستبدل قبل رؤيته.


ليفانت -  الاردشاد النفسي 

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!