-
وفد دمشق يغادر اجتماع وزراء الخارجية العرب احتجاجاً على مشاركة تركيا
-
انسحاب وفد النظام السوري من قاعة الاجتماع الوزاري لجامعة الدول العربية يأتي كرد فعل احتجاجي على مشاركة تركيا في اللقاء، مما يعكس تعقيدات الموقف السوري تجاه أنقرة رغم التصريحات الأخيرة التي تشير إلى إم
غادر وفد النظام السوري، الذي يرأسه وزير الخارجية فيصل المقداد، قاعة الاجتماع الوزاري لجامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة، وذلك في الوقت الذي كان يُعلن فيه عن بدء كلمة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وقد أظهرت مشاهد مصورة لحظة مغادرة الوفد قاعة الاجتماع عند الإعلان عن كلمة فيدان، مما أثار استغراب الحاضرين.
وجاءت هذه الخطوة كرد فعل احتجاجي من قبل النظام السوري على مشاركة تركيا في الاجتماع، في تأكيد على موقفه الرافض للتطبيع مع أنقرة، على الرغم من التصريحات الإيجابية الصادرة عن بعض مسؤولي النظام في الآونة الأخيرة حول إمكانية التقارب مع تركيا.
ودفعت هذه الخطوة إلى طرح تساؤلات حول تداعيات مشاركة أنقرة في الاجتماع، ودورها في تعزيز الحوار العربي حول الأزمة السورية المستمرة.
اقرأ أيضاً: الجامعة العربية تستنكر الهجوم الإيراني على أربيل وتدعم العراق
وكان المقداد قد أشار مؤخراً إلى أن إعادة العلاقات بين دمشق وأنقرة إلى طبيعتها مشروطة بتحقيق مطلب انسحاب تركيا من الأراضي السورية التي تسيطر عليها في الشمال ومن المناطق التي تسيطر عليها في غرب العراق.
وأوضح في تصريح له أنه يأمل في أن تكون دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتأسيس محور تضامني يضم تركيا، سوريا، ومصر، لمواجهة التهديدات المشتركة، رغبة حقيقية من الجانب التركي لتحقيق تعاون إيجابي في المنطقة.
وأشار المقداد إلى أنه في بداية القرن الحالي، بُنيت علاقات استراتيجية مع تركيا بهدف أن تكون حليفة لسوريا في النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، لكن أنقرة اختارت بدلاً من ذلك التوسع في شمال سوريا عبر نشر قواتها وإقامة معسكرات على الأراضي السورية، مما يشكل احتلالاً لهذه المناطق.
وأكد المقداد على ضرورة أن تعيد تركيا النظر في سياساتها وتقوم بالانسحاب الكامل من الأراضي السورية والعراقية كشرط أساسي لإعادة بناء الثقة وبدء خطوات تعاون جديدة بين البلدين، مشيراً إلى أن تطبيع العلاقات يخدم مصالح شعبي البلدين في مواجهة التحديات المشتركة.
كما أضاف وزير الخارجية السوري أن بلاده منفتحة على تطلعات المستقبل وتتطلع إلى تجاوز الخلافات السابقة، لكنها تشترط وجود نوايا تركية صادقة وملموسة على أرض الواقع، تتمثل بالانسحاب من الأراضي السورية والعراقية، لتحقيق أي نوع من التعاون الثنائي بين الطرفين.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!