الوضع المظلم
الأحد ٠٨ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
وفاة رؤى حمزة.. أول مذيعة سورية من أصحاب الهمم
الراحلة: رؤى حمزة

نعت مصادر إعلامية وأهلية، يوم الثلاثاء، الصحفية السورية الشابة رؤى حمزة، التي وافتها المنية عن عمر 31 عاماً بعد مسيرة مميزة في عالم الإعلام.

في سن 16، تعرضت رؤى لحادثة أدت إلى إصابة في ركبتها، وبعد إجراء عملية جراحية غير ضرورية، تفاقمت حالتها، ما تسبب في مشكلات في الحوض وانحناء في العمود الفقري وضعف في الأطراف السفلية، مما أجبرها على استخدام الكرسي المتحرك. تحدثت عن هذه التجربة في لقاء سابق لها عبر تلفزيون دبي.

كانت رؤى أول مذيعة ومقدمة برامج من ذوي الاحتياجات الخاصة في سوريا، وأصرت على استخدام مصطلح "ذوي الهمم" بدلاً من "ذوي الإعاقة"، قائلة: «كل إنسان ذو حاجة ولكن ليس كل إنسان ذو همة».

 

على الرغم من التحديات الصحية والخطأ الطبي الذي تعرضت له، لم تتخلَّ رؤى عن حلمها في مجال الإعلام. بدأت مسيرتها الإعلامية ببرنامج "مفاتيح الهمم" الذي عُرض عبر منصات التواصل الاجتماعي، ليكون منبراً يسلط الضوء على قصص النجاح لذوي الاحتياجات الخاصة.

اقرأ المزيد: هروب ضباط وعناصر للنظام من مكان احتجازهم في السويداء

كتبت رؤى مقالات في عدة مواقع إلكترونية، ثم عملت في إذاعة "فرح إف إم" ببرنامج "إلا ما يتغير شي"، ولاحقاً انضمت إلى إذاعة "شام إف إم"، حيث تعلمت مبادئ التحرير والإعداد الإعلامي. دخلت المجال الإعلامي بشكل رسمي من خلال برنامج "إلا ما يتغير شي" بالتعاون مع الإعلامية إليسار أحمد على إذاعة "فرح إف إم".

قدمت رؤى عدة برامج إذاعية من إعدادها مثل "تاء مربوطة" و"لحظة". قبل عامين، سافرت إلى الإمارات وحصلت على "الإقامة الذهبية" لفئة المبدعين، وانضمت للعمل مع مركز "راشد لذوي الهمم".

في آخر لقاء لها، وصفت رؤى أجمل لحظات حياتها عندما كُرمت في مصر كأول امرأة سورية تمثل الإعلام في المركز العربي المتخصص لذوي الاحتياجات الخاصة.

نعى العديد من الصحفيين زميلتهم رؤى عبر وسائل التواصل الاجتماعي، معبرين عن حزنهم العميق لرحيلها المفاجئ والصعب لكل من عرفها.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!