-
عارض "توريث" بشار الأسد.. صديق الدكتاتور الأب اللواء علي حيدر يتوفى عن 90 عاماً
توفي اللواء السابق في جيش نظام البعث السوري، علي حيدر الأب الروحي للوحدات الخاصة في سوريا/القوات الخاصة والمتهم من قبل بارتكاب مجارز في مطلع ثمانينيات القرن الماضي فيما عرف بأحداث حماة، وأيضا في ولبنان في عهد حكم حافظ الأسد.
عُزل حيدر عن منصبه 1994، لما أشيع أنه رفض سياسة حافظ الأسد في توريث الحكم لابنه بشار رأس النظام الحالي من بعد وفاة شقيقه الأكبر باسل في حادث سيارة، مهدداً بالتمرد، في حال عودة بشار الأسد من بريطانيا ودخوله القصر الرئاسي في سوريا، فاستدعاه حافظ الأسد وجرده من منصبه ووضعه تحت الإقامة الجبرية، في حين عيّن بدلاً عنه اللواء علي حبيب.
وفاة اللواء علي عباس حيدر (أبو ياسر) قائد القوات الخاصة الأسبق إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ
Posted by شبكة أخبار اللاذقية L.N.N on Thursday, August 4, 2022
كما انتقد مراراً قوات النظام وبشار الأسد شخصيا واستخدم عبارات نابية، وذلك في أثناء حضوره بعض مجالس العزاء في قضاء بيت ياشوط لضباط قتلوا في المواجهات مع قوات المعارضة في الأشهر الأولى من الانتفاضة السورية.
تسلّم علي حيدر قيادة “القوات الخاصة السورية” لفترة تقدّر بـ26 عاما، وكان من أبرز الرجال العسكريين المقربين من حافظ الأسد. وهو مواليد 1932، ولد في قرية حلة عارا قضاء بيت ياشوط بمدينة جبلة في محافظة اللاذقية، وكان صديقا للأسد الأب منذ طفولته.
انضم حيدر إلى حزب “البعث” مبكراً، وانتُدب كضابط مشاة في عام 1952 وذلك بعد أن التحق بالكلية الحربية في حمص. ودعم حيدر حافظ الأسد عسكرياً في الانقلاب الذي قام به لتسلّم السلطة عام 1970، وعقب ذلك برز كشخصية رئيسة في الدائرة المقربة من الأسد.
وكان لحيدر و”القوات الخاصة” دور بارز في مجزرة حماة 1982، التي استمرت لمدة 27 يوما، إلى جانب “سرايا الدفاع” بقيادة رفعت الأسد، ووزير الدفاع، مصطفى طلاس.
في عام 1983، عندما مرض حافظ الأسد، بدأ شقيقه رفعت الأسد بالتخطيط لانقلاب للاستيلاء على السلطة، وكان علي حيدر حينها مقرباً من رفعت الأسد أيضا، إلا أنه “رفض” عندما طلب منه تقديم الدعم لرفعت في الانقلاب الذي كان يخطط له.
كما نشر قواته الخاصة ضد “سرايا الدفاع” في 1984 بشوارع دمشق ليمنع الانقلاب على حافظ الأسد.
اقرأ أيضاً: النظام يرسل تعزيزات عسكرية لمحافظة درعا جنوب سوريا
نُشرت وحدات “القوات الخاصة” في لبنان كجزء من التدخل السوري في الحرب الأهلية اللبنانية، وخلال الحرب اشتبكت مع وحدات “منظمة التحرير الفلسطينية” التي كان يقودها ياسر عرفات.
في عام 1988، ترك حيدر منصبه نتيجة إصابته بتمدد بالأوعية الدموية، إلا أنه عاد للمنصب أوائل التسعينيات. وهدد حيدر النظام السوري بالتمرد في حال عودة بشار الأسد من بريطانيا ودخوله القصر الرئاسي في سوريا، فاستدعاه حافظ الأسد وجرده من منصبه ووضعه تحت الإقامة الجبرية، وعيّن بدلاً عنه اللواء علي حبيب، وفق الرواية التي تحدث عنها المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ليفانت نيوز _ متابعات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!