الوضع المظلم
الإثنين ١٣ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • وفاة الممثل اللبناني عبد الله حمصي المعروف بشخصية "أسعد" في مسلسل "أبو سليم"

وفاة الممثل اللبناني عبد الله حمصي المعروف بشخصية
وفاة الممثل اللبناني عبد الله حمصي المعروف بشخصية "أسعد" في مسلسلات "أبو سليم"

توفي الممثل الكوميدي عبد الله حمصي، الثلاثاء، عن عمر ناهز 86 عاما. واشتهر حمصي بشخصية "دويك" وشكل مع الفنان صلاح تيزاني أشهر فرقة كوميدية تلفزيونية حملت اسم فرقة "أبو سليم الطبل".

قدم حمصي ما يزيد عن 1700 ساعة تلفزيونية أبرزها كانت مع فرقة أبو سليم الطبل حيث قدم شخصية أسعد "النعسان"، كما قدم العديد من المسرحيات خصوصا للأطفال بالإضافة إلى الحلقات الإذاعية.

شكّل "أسعد" لسنوات طويلة أحد أركان هذه الفرقة التمثيلية التي طبعت أعمالها المسرحية والتلفزيونية أجيالاً من اللبنانيين بأسلوبها الكوميدي الشعبي والبسيط، وشخصياتها المحببة والقريبة من واقع المجتمع اللبناني.

وحمصي من مواليد طرابلس شمال لبنان 1937 واحترف الفن من خلال القناة السابعة على تلفزيون لبنان الرسمي، وأطل على المشاهدين بشخصية القروي الذي وصل إلى المدينة جاهلا تقنياتها الحديثة وتطورها وكان يردد في كل حلقة عبارة "صبحك بونجور ستنا بيروت" التي أصبحت جملة شائعة لعقود.

وشكل مسلسل "دويك يا دويك" التلفزيوني بابا للشهرة للممثل عبدالله حمصي حيث كان يناقش التناقض بين عادات الريف والمدينة، وينتقد الكذب والرياء والسرقة والخداع في المدينة، بينما حياة الريف تتمتع بشيء من المصداقية.

وبعد أكثر من أربعين سنة على مسلسل "دويك يا دويك" ظهر حمصي في فيلم وثائقي للإعلامي جورج صليبي 2016، حيث شارك في ثلاثة مشاهد من فيلم "بونجور بيروت".

وجسّد حمصي أدوارا بارزة في أكثر من 15 فيلما، منها فيلما الأخوين رحباني والفنانة فيروز (سفر برلك) و (بنت الحارس)، وقبل التمثيل كان حمصي بطلا في رياضة كمال الأجسام وفاز ببطولة الشمال 1955. وفي العام 1960 قام بتأسيس "فرقة الفنون الشعبية" التي قدمت نُخبة من المواهب الشابة.

وسيشيع جثمان الفنان الراحل في مسقط رأسه بمدينة طرابلس شمال لبنان، الأربعاء.

وإثر انتشار خبر وفاته، غصت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان برسائل التعزية.

ونعى وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري الممثل اللبناني عبر تويتر، وكتب: "غيب الموت اليوم الممثل القدير عبدالله حمصي أحد نجوم فرقة أبو سليم الطرابلسية التي غزت تلفزيون لبنان بأحترافها ومواهبها الفطرية المميزة. أسعد الذي لم يفارق الفيحاء في أوج نجوميته سنفتقده في كل مرة سنزور قلعة طرابلس جارته، كما ستفتقده ذاكرة الفن اللبناني من "سفر برلك" الى "دويك" وكل الأعمال التي أغنى فيها أرشيف تلفزيون لبنان وفي المسرح والسينما".

بدورها كتبت الممثلة اللبنانية كارمن لبس في تغريدة: "بيؤسفني إنو كتار مش رح يعرفو هيدا مين، لأن الكبير ببلدنا بينتسى. بس كمان كتار زعلو من قلبن لأن اسعد كان جزء من طفولتهن وشبابهن و ضحكاتهن ". 

وتراجع حضور الحمصي على الساحة الفنية في السنوات الأخيرة خصوصاً بعد تدهور وضعه الصحي، واقتصر ظهوره على بعض الإطلالات التلفزيونية النادرة، وبعض الأعمال المسرحية المحلية في لبنان.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!