الوضع المظلم
الإثنين ١٣ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • وسط مخاوف.. "إيكواس" تنتظر تأييداً أمريكياً للتدخل بالنيجر

وسط مخاوف..
الجيش في النيجر

بينما تتعالى أصوات طبول الحرب في أفريقيا، يسارع السكان ضمن العاصمة النيجيرية للاستعداد لكل الاحتمالات التي تحملها الساعات القليلة القادمة والتي ستكون حاسمة حربًا أو سِلمًا مع انتهاء المهلة اليوم، والتي حددتها دول "إيكواس" التي تنتظر الضوء الأخضر من الولايات المتحدة عقب انقِسامٍ حادٍّ في القارّة الإفريقيّة نتيجة حالة التوتّر الحاليّة بين اعتراضات دول مثل الجزائر ومالي وبوركينو فاسو وتشاد للتدخل العسكري، وتأييد فرنسي لدول إيكواس لتوجيه ضربة عسكرية ضد الانقلابيين بانتظار ضوء أخضر من الولايات المتحدة الأميركية.

ويتجمهر عشرات الأشخاص عند دوار الفرنكوفونية في نيامي مع حلول المساء، ملبّين دعوة الانقلابيين الذين أطاحوا الرئيس المنتخب محمد بازوم، في ظل المخاوف من تدهور في الأوضاع قد يصل إلى حدود التدخل العسكري الأجنبي.

اقرأ أيضاً: تدخل فاغنر الروسية في النيجر بطلب من قادة الانقلاب

وتجمع ليل الجمعة، عشرات الشبان عند بعض الساحات الرئيسية وسط العاصمة، إبان دعوة المجلس العسكري الممسك بالسلطة سكان نيامي إلى "اليقظة" حيال "الجواسيس والقوى الأجنبية" والإبلاغ عن أي تحرك "لأفراد مشبوهين".

وذكر أبو بكر كيمبا كولو، منسق لجنة دعم المجلس الوطني لحماية البلاد الذي تشكّل في أعقاب انقلاب 26 يوليو: "تمركزنا عند الدوارات الاستراتيجية لإجراء نوبات ليلية مع السكان"، وبيّن أنه أمر بانتشار عدد من أفراد اللجنة عند عدد من الساحات المركزية في نيامي، مردفاً في حديث مع وكالة "فرانس برس": "الجميع يلتفّ عند هذه الدوارات بهدف دخول العاصمة".

كما أكد أن الهدف هو "مراقبة تحركات كل شخص مشبوه، ومحاولة توقيفه بأنفسنا"، معداً أن هذه المهمة هي جزء من "قتال الشعب" دعماً للانقلاب.

وأتت التحركات الليلية قبيل انتهاء مهلة الأسبوع التي حددتها الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) للانقلابيين حتى الأحد، لإعادة الانتظام الديمقراطي وفك احتجاز الرئيس بازوم وعودته إلى مهامه.

وإضافة إلى دول غرب إفريقيا، أشعل الانقلاب قلق دول غربية، أهمها فرنسا التي أكدت السبت، دعمها "بحزم وتصميم" لجهود إكواس لدحر الانقلاب، منبهةً من أن "مستقبل النيجر واستقرار المنطقة بأكملها على المحك".

وعقب الانقلاب، هيمن التوتر على العلاقة بين المجلس العسكري وفرنسا الداعمة للرئيس المخلوع، ونبّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن بلاده ستردّ بحزم على أي تعرض لمصالحها ورعاياها في النيجر، فيما اتهمها الانقلابيون بالسعي إلى التدخل العسكري.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!