وزير الدفاع التركي يعترف بفشل مشروع دبابة يديره صديق أردوغان

أطلع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار المشرعين في البرلمان التركي، الأسبوع الماضي، على مشروع دبابة ألتاي الوطنية خلال عرض الموازنة في البرلمان. مر على المشروع 15 عاماً ما جعله لغزاً كما يصف موقع نوردك مونيتور السويدي المتخصص بالشؤون الأمنية والعسكرية التركية. وأخبر الوزير البرلمان أن مشكلات المحرك وناقل الحركة لم تحل حتى الآن.

في عام 2017، رفض الرئيس رجب طيب أردوغان عرض شركة خاصة كانت انتجت فعلاً نموذجاً أولياً وجاهزة للإنتاج بالجملة؛ ومع ذلك تعاقد زعيم حزب العدالة والتنمية مع شركة أخرى يملكها رجل أعمال في دائرته المقربة، مما أثار الكثير من الجدل وقتئذ.

مشروع دبابة ألتاي هو أول برنامَج رئيس لتطوير دبابات القتال في تركيا، الذي يتضمن أنظمة قيادة وتحكم إلكترونية، ومدفعاً ودرعا عيار 120 ملم، ستُصنّع جميعها بواسطة مقاولي الدفاع الأتراك. عانى مشروع دبابة ألتاي من مشكلات تكنولوجية خطرة أثّرت على الجدول الزمني للإنتاج.

انتهت حالة عدم اليقين بشأن مشاركة شركة Rheinmetall الألمانية، الشركة المصنعة لدبابات ليوبارد، في مشروع Altay، رسمياً بعد إحاطة أكار في البرلمان. لم يكن سراً التأخير الحاصل في المشروع بسبب الحظر غير المعلن للحكومة الألمانية الذي بدأ كرد فعل على التدخلات العسكرية الأحادية الجانب لتركيا في سوريا في السنوات الأخيرة. بينما انخرطت الحكومة التركية في دبلوماسية مكثفة لإقناع الألمان، بدأت المفاوضات مع الشركات الكورية كبديل. وأوضح أكار أن شركة Rheinmetall لن تشارك في المشروع.

وقال: "لسوء الحظ، لم نحصل على نتائج من طلبات ترخيص التصدير المقدمة لتوريد محركات خزان ألتاي ونظام النقل". "بتنسيق من رئاسة الصناعة الدفاعية، تتواصل الجهود لإنتاج محرك محلي وكذلك المفاوضات مع الدول الأخرى."

نموذج غير جاهز للعرض. دبابة ألتاي. ويكيبيديا

في وقت سابق، جادل أكار بأن أفضل حل للمشروع هو استخدام التكنولوجيا الألمانية، بعد اجتماع مع وزيرة الدفاع الألمانية أنجريت كرامب كارينباور في فبراير في برلين. "طُوّرت ألتاي على أساس دعمها بمحرك ألماني. يضيف أكار: "إن العثور على محرك بديل من دولة أخرى ودمجها في الخزان ليس بالأمر السهل. يحتاج تصميم الخزان إلى التغيير. لذلك، فإن الحل الأنسب هو شراء نظام الطاقة الألماني ".

قطر على خط الاستثمار العسكري في تركيا

بالنسبة لصفقة دبابة ألتاي في عام 2018، كان من المتوقع أن يتم إخراج الخزان الأول من خط التجميع في غضون 18 شهراً وتسليمه إلى القوات البرية التركية بواسطة شركة BMC. تضمن عقد الإنتاج الضخم والدعم اللوجستي لـ 250 دبابة.

بعد توقيع مشروع ألتاي مع شركة BMC في عام 2018، اتهمت المعارضة الحكومة بتفضيل مشروع مشترك تركي قطري مملوك لرجل الأعمال التركي إيثم سنجاك، عضو المجلس التنفيذي لحزب العدالة والتنمية الحاكم، وعائلة أوزتورك، أقارب الرئيس أردوغان البعيدين، وكذلك قطر. تمتلك قطر 49.9 في المئة من أسهم شركة بي إم سي بالكامل، بينما تمتلك سنجاك 25 في المئة وعائلة أوزتورك (أحمد أوزتورك وتاليب أوزتورك وطه ياسين أوزتورك) بنسبة 25.1 في المئة.

اقرأ المزيد: الاتحاد الأوروبي يستعد لعقوبات تردع روسيا في أوكرانيا

أعلنت تركيا أنها بدأت في تصنيع محرك دبابة بقوة 1500 حصان، مع عرض مقاطع فيديو للمحرك للصحافة. ومع ذلك، يؤكد الخبراء أن نقل قوة المحرك إلى الخزان سيستغرق وقتاً طويلا.

وفي غضون هذه التحركات، أجرت BMC محادثات مع شركة Hyundai Doosan Infracore الكورية لصناعة المحركات وشركة S&T Dynamics، التي تنتج ناقل حركة أوتوماتيكي. ومن المتوقع أن يقوم ممثلو هذه الشركات بزيارة تركيا في فبراير المقبل.