الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • وزير الخارجية التركي يقر بتخلي بلاده عن دعم المعارضة السورية

وزير الخارجية التركي يقر بتخلي بلاده عن دعم المعارضة السورية
المعارضة السورية وتركيا \ ليفانت نيوز

أقر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بأن بلاده تخلت عن دعم "الثورة السورية" والمعارضة المسلحة، وسعيها إلى إنهاء الصراع الدائر بينهما وبين النظام السوري، الذي كانت تطالب بإسقاطه في السابق، ومنع "نشوب صراع جديد" بين الطرفين، بحجة مصالحها الأمنية.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء في العاصمة أنقرة، حاول فيه وزير الخارجية التركي تبرير سياسة بلاده المتقلبة والمتناقضة تجاه الأزمة السورية.

وفي معرض تهربه من الإجابة على سؤال بشأن اللقاء السري مع نظام الأسد خلال القمة الرباعية التي عقدت في موسكو قُبيل انتخابات الرئاسة التركية (14 أيار 2023)، ومدى إمكانية عقد لقاء جديد معه؛ قال فيدان: "إن مسألة الاتصال لها دائماً أبعاد مختلفة، ويمكن أن تكون مباشرة أو غير مباشرة، وعلى مستويات مختلفة".

اقرأ أيضاً: صول 100 عنصر من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني إلى البوكمال السورية

وأضاف: "لكن الأولوية الآن هي منع نشوب صراع جديد بين النظام السوري والمعارضة، الجميع متمسك بمواقفه، أو بالأحرى، هناك صورة رسمناها في إطار اتفاق أستانا، ومن المهم حمايته".

وأوضح فيدان أن اهتمام بلاده بعدم تجدد الصراع بين الطرفين ينبع من مصالحها الخاصة، وليس من حرصها على السلام والعدالة في سوريا، وقال: "أولاً وقبل كل شيء، من الضروري وقف الصراعات كي لا يكون هناك مزيد من المهاجرين، ثانياً، في بيئة يسودها الصمت، يمكن نسيان الكراهية لدى الجانبين، ويمكن أن يظهر موقف سياسي تجاه السلام وبناء المستقبل، أي من خلال التفاعلات"، على حد تعبيره.

وأردف: "ثالثاً، إن التنظيم الإرهابي (في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني/ PKK) الذي نوليه اهتماماً خاصا، يأخذ شيئاً على محمل الجد من جميع أنواع الصراعات ويخلق فرصة لنفسه، لمنع حدوث ذلك، فإننا نشارك في أنشطة دبلوماسية مكثفة وغيرها من الأنشطة لضمان استمرار الصراع في معادلة معينة وبقاء الأطراف في مواقفها الحالية، هناك جهد لا يصدق على الجانب الاستخباري، سواء على الجانب العسكري أو على هذا الجانب".

وبهذه التصريحات، يكشف فيدان عن وجه تركيا الحقيقي، الذي يتنافى مع ما كان يدعيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من دعم للشعب السوري ومطالبته بإسقاط النظام السوري ومحاسبته على جرائمه بحق المدنيين.

فبعد أن كانت تركيا تستضيف المعارضة السورية وتمدها بالسلاح والمال والتدريب، وتدعو إلى تشكيل منطقة آمنة في شمال سوريا لحماية المدنيين من القصف والحصار، تحولت تركيا إلى دولة تتفاوض مع النظام السوري وتتعاون معه لحفظ الوضع الراهن، وتتدخل عسكرياً في سوريا والعراق لملاحقة الأكراد وتحقيق مصالحها الجيوسياسية، وهو ما يعتبره ناشطون سوريون خيانة للشعب السوري و"الثورة السورية"، وتراجعاً عن مواقفها السابقة، وانقلاباً على ما كانت تزعم أنها تدعو إليه من حرية وديمقراطية وعدالة للسوريين.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!