الوضع المظلم
الأربعاء ٢٤ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • وزير الخارجية التركي يستفز متظاهرين أرمن بشعار قومي متطرف

وزير الخارجية التركي يستفز متظاهرين أرمن بشعار قومي متطرف
تركيا والذئاب الرمادية \ المصدر: العربية نت

أطلق مولود تشاووش أوغلو، وزير الخارجية التركي، العنان لفضيحة دولية حين تم تصويره في الأوروغواي، وهو يشكل بأصابعه شعار مجموعة تركية قومية متطرفة أمام مجموعة من الأرمن، تجمهروا احتجاجاً على زيارته، فاعتبروا ذلك الفعل "حادثة مقيتة" كان بطلها لدى خروجه السبت، من حفل افتتاح سفارة لتركيا في مونتيفيديو، عاصمة الأوروغواي، حيث نظم اجتماعاً مع نظيره الأوروغوياني فرانسيسكو بوستيلو.

وخلال فيديو عرضته على "يوتيوب" مجموعة معروفة باسم "مجلس القضية الأرمنية"، وجد الوزير يشكل بأصابعه شعار تنظيم "الذئاب الرمادية" اليميني القومي المتطرف، وهو تنظيم شبه عسكري ينفي حدوث الإبادة الجماعية للأرمن، وقامت دول أوروبية عدة في 2020 بحظره، منها النمسا وفرنسا، عقب هجمات شنها أعضائه ضد الجالية الأرمنية المحلية.

اقرأ أيضاً: "الذئاب الرمادية" على قوائم الإرهاب بتوصية من البرلمان الأوروبي

وكان التنظيم المعروف بمسمى Grey Wolves إنجليزياً، أو Bozkurtlar بالتركي، قد ظهر في الستينيات، وأضحى اعتباراً من 2016 واحداً من الداعمين الرئيسيين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ويعرف التنظيم باستهدافه الأرمن والأكراد والمتشددين اليساريين والمدافعين عن حقوق الإنسان، وكانت خلف عدد من الهجمات، أشهرها حين أطلق أحد أعضائه الرصاص في 1981 على البابا يوحنا بولس الثاني في ساحة القديس بطرس.

هذا وكان قد اتهم وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو "بعض الزعماء الغربيين" بالنفاق، لاستخدامهم مصطلح الإبادة الجماعية في توصيف سياسات الإمبراطورية العثمانية تجاه الأرمن مطلع القرن الماضي.

وعرض تشاووش أوغلو على حسابه في "تويتر" الأحد مقطع فيديو يظهر الرئيسين الأمريكي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون وهما يؤكدان، في معرض تعليقهما على تصرفات القوات الروسية في أوكرانيا، على ضرورة تعريف الإبادة الجماعية ليس من قبل السياسيين، بل من قبل الحقوقيين.

وأرفق وزير الخارجية التركي هذا الفيديو بعبارة: "قال بعض الزعماء الغربيين إنه لا يجوز استخدام كلمة "إبادة" إلا بقرار قضائي. صحيح، ويتمثل أوضح مثال على نفاقهم في استخدام نفس الأشخاص كلمة "إبادة جماعية" في الإشارة إلى أحداث عام 1915 بدوافع سياسية"، على حد زعمه.

ليفانت-العربية

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!