-
وزير الخارجية الإسرائيلي: مستعدون لمواجهة شاملة مع حزب الله
-
تحركات دبلوماسية أمريكية وفرنسية تسعى لتهدئة الأوضاع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية
أطلق يسرائيل كاتس، وزير الخارجية الإسرائيلي، تحذيرًا اليوم الثلاثاء، متوعدًا بإنهاء وجود حزب الله في حال نشوب نزاع مسلح واسع النطاق، وسط تصاعد التوترات وتبادل القصف على الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وأفاد كاتس في بيان من مكتبه بأن إسرائيل "على وشك اتخاذ قرار بتغيير الاستراتيجية ضد حزب الله ولبنان، وفي حالة الحرب، سيُدمر حزب الله وسيتعرض لبنان لضربات قاسية".
من ناحيته، أعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتراض "ثلاثة أهداف جوية مريبة" قادمة من الأراضي اللبنانية، وفقًا للمكتب الإعلامي للجيش. وأكد البيان أن "أنظمة الدفاع الجوي تمكنت من اعتراض ثلاثة أهداف جوية مشبوهة من لبنان" دون وقوع أي إصابات.
بدوره، نشر حزب الله مقطع فيديو مدته تسع دقائق وواحد وثلاثون ثانية يُزعم أنه يُظهر لقطات التقطتها طائرة مراقبة تابعة للحزب لمواقع داخل إسرائيل، بما في ذلك الموانئ البحرية والمطارات في مدينة حيفا، الواقعة على بُعد 27 كيلومترًا من الحدود اللبنانية.
اقرأ أيضاً: إسرائيل تحمّل "حزب الله" وإيران مسؤولية التوترات الحدودية
في السياق ذاته، صرح آموس هوكستين، المبعوث الأمريكي الخاص إلى لبنان، بأن الولايات المتحدة تعمل على منع اندلاع "نزاع أكبر" بين إسرائيل وحزب الله، عقب تزايد حوادث إطلاق النار عبر الحدود.
ولقد استمر تبادل إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل لمدة ثمانية أشهر، متزامنًا مع الصراع في قطاع غزة. وفي الأسبوع الماضي، أطلق حزب الله أكبر عدد من الصواريخ والطائرات المسيرة على المواقع العسكرية الإسرائيلية حتى الآن، ردًا على ضربة إسرائيلية أسفرت عن مقتل أحد قادة الجماعة.
وأوضح هوكستين أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أوفده إلى لبنان بعد زيارة سريعة لإسرائيل نظرًا لخطورة الوضع على الحدود. وأضاف: "شهدنا تصعيدًا خلال الأسابيع الأخيرة، والهدف من زيارة بايدن هو منع تفاقم الوضع إلى صراع أوسع".
وقد التقى هوكستين بقائد الجيش اللبناني في وقت سابق اليوم، وتحدث مع الصحفيين بعد لقاء مع نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني.
وتقود الولايات المتحدة وفرنسا مبادرات دبلوماسية لضمان إنهاء الأعمال العدائية المتبادلة على الحدود اللبنانية من خلال المفاوضات. ويصر حزب الله على استمرار الهجمات حتى توقف إسرائيل إطلاق النار في غزة.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية دافيد مينسر: "سنضمن عودة الإسرائيليين إلى منازلهم في شمال البلاد بأمان، سواء عبر الوسائل الدبلوماسية أو العسكرية. لن نتفاوض على هذا الأمر. لا يمكن تكرار ما حدث في السابع من أكتوبر في أي مكان في إسرائيل أو على حدودها".
وأضاف أن إسرائيل "تحول دون تعزيز قدرات حزب الله العسكرية وتخزين الأسلحة بهدف تهديد الإسرائيليين".
وفي سياق متصل، دعا هوكستين حركة حماس إلى قبول مقترح بوقف إطلاق النار في غزة يدعمه الجانب الأمريكي، مشيرًا إلى أنه "يمنح فرصة لإنهاء النزاع على طول الخط الأزرق"، الذي يمثل الحدود التي حددتها الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل.
ليفانت-وكالات
