الوضع المظلم
الجمعة ٢٩ / مارس / ٢٠٢٤
Logo
  • وزيرة الداخلية اللبنانية: أتحمل مسؤولية ما حصل في بيروت

وزيرة الداخلية اللبنانية: أتحمل مسؤولية ما حصل في بيروت
وزيرة الداخلية اللبنانية: أتحمل مسؤولية ما حصل في بيروت

أعلنت ريا الحسن وزيرة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية اليوم الخميس عن تحملها المسؤولية عما حصل أمس وأول أمس من اعتقالات واشتباكات بين الأمن اللبناني ومحتجين في بيروت، إلا أنها أكدت أنها لم تعطِ الأمر باستخدام القوة.


ومازالت تحتجز القوى الأمنية 100 شخص على الأقل ممن شاركوا في الليلتين الأخيرتين في تحركات غاضبة في بيروت استهدف بعضها المصارف، وفق ما أكد محامون مواكبون لملفاتهم.


وكانت قد شهدت العاصمة اللبنانية بيروت، ليل الثلاثاء، مواجهات بين المتظاهرين والقوى الأمنية تسببت بسقوط جرحى من الطرفين، تخللها إقدام محتجين في شارع الحمرا على تكسير واجهات عدد من المصارف وتخريب أجهزة الصراف الآلي، للتعبير عن غضبهم من القيود المصرفية المشددة. وإثر ذلك، أعلنت قوات الأمن توقيفها "59 مشتبهاً بهم في أعمال شغب واعتداءات".


كما وتجدّدت ليل الأربعاء المواجهات، إثر تظاهر المحتجين أمام مقر قيادة شرطة بيروت، مطالبين بإطلاق سراح المحتجزين من الليلة السابقة. واستخدمت قوات الأمن القوة لتفريق المتظاهرين الذين رشقوها بالحجارة، واعتقلت عدداً منهم، وفق ما أكد ناشطون ومحامون دون أن يصدر أي بيان رسمي عن عددهم.


وأعلن الصليب الأحمر اللبناني عن إصابة 47 شخصاً بجروح، تمّ نقل 37 منهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج. ولم يسلم عدد من المصورين والصحافيين من التعرض للضرب، بعضهم أثناء قيامهم ببث مباشر على القنوات المحلية.


أما اللجنة المحامين للدفاع عن المتظاهرين، فأكدت أن القوى الأمنية تحتجز حالياً 101 موقوف، 56 من ضمنهم خمسة قاصرين تم توقيفهم ليل الأربعاء، بالإضافة إلى 45 آخرين ما زالوا موقوفين منذ الثلاثاء.


هذا وأعلنت الحسن، اليوم الخميس، على حسابها في "تويتر": "أنا أتحمل المسؤولية لأنني رأس الهرم ولكن لم أعط أي أمر باستخدام القوة".


وأضافت الحسن موجهةً كلامها للمحتجين: "كانت علينا ضغوطات منذ بداية الانتفاضة لنتعاطى معكم بشدة.. والعناصر الأمنية تعبت.. وما حصل أمس غير مبرر".


وشددت الحسن على أن "أي اعتداء على الإعلاميين مرفوض ومدان ومستنكر"، مضيفةً: "أعلن تضامني مع السلطة الرابعة كونها صوت الناس الموجوعة المقهورة".


وأضافت أنها اتصلت بنقيب المحررين جوزف قصيفي وأكدت له موقفها الرافض للاعتداء على الإعلاميين والمصورين، مشددة على أن "هذا الموضوع أخذ مساره في المساءلة والمحاسبة".


وتابعت: "أؤكد أن عناصر قوى الأمن والمتظاهرين السلميين هم جزء من هذا المجتمع وما حصل أمس هو الاستثناء وليس القاعدة".


ويذكر أنه تشهد المصارف بشكل شبه يومي إشكالات بين الزبائن الذين يريدون الحصول على أموالهم وموظفي المصارف العاجزين عن تلبية رغباتهم. كما لم يعد ممكناً تحويل مبالغ مالية إلى الخارج إلا في حالات محددة.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!