الوضع المظلم
الأحد ٢٤ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • وثائقي يرصد تهديدات الإخوان للمصريين.. قبل انتفاضهم على التنظيم

وثائقي يرصد تهديدات الإخوان للمصريين.. قبل انتفاضهم على التنظيم
الإخوان ومصر \ ليفانت نيوز

بالتوازي مع مرور 9 أعوام على خروج مظاهرات الثلاثين من يونيو 2013، أنتجت قناة "العربية" فيلماً وثائقياً بعنوان "الصدام الأخير"، راصدةً فيه الفترة التي حكمت فيها جماعة الإخوان المسلمين مصر، من خلال شهادات حصرية من مسؤولين سابقين وفاعلين في المشهد السياسي المصري خلال تلك الحقبة.

ومن المزمع أن يذاع الوثائقي، الجمعة، الأول من يوليو على شاشة قناة "العربية" في تمام التاسعة مساء بتوقيت السعودية (الثامنة مساء بتوقيت القاهرة - 18:00 بتوقيت غرينتش).

وكان تهديد تنظيم الإخوان المسلمين وأنصارهم لخصومهم مع تنامي الدعوات للخروج إلى مظاهرات الـ30 من يونيو 2013، لا لبس فيه بعبارة موجزة بالصوت والصورة للقيادي في التيار السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل: "لم نكن نذبح لنأكل.. بل لنتدرب على الذبح"، وذلك تعقيباً على أحداث العنف المصاحبة لحصار مدينة الإنتاج الإعلامي، إذ أطلق ذلك التهديد خلال لقاء سابق مع قناة "العربية" في السابع من أبريل عام 2013 والذي تضمنه وثائقي "الصدام الأخير".

اقرأ أيضاً: بين مكافحتهم وفضحهم.. تكسّر ما بقي من أجنحة لـ"الإخوان" بـ"مصر"

ويتطرق وثائقي "الصدام الأخير"، لقصة صعود الإخوان إلى السلطة في مصر، عبر التحالفات السياسية التي عقدها التنظيم في تلك الحقبة مع القوى السياسية وصولاً إلى إقصاء تنظيم الإخوان لحلفائه، وفوز محمد مرسي بانتخابات الرئاسة بفارق ضئيل عن منافسه الفريق أحمد شفيق.

وجاءت شهادة اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني، لتلخص حالة الصدام التي اختار الإخوان خوضها مع المؤسسة العسكرية في مصر بإقالة وزير الدفاع آنذاك المشير حسين طنطاوي وقادة من الصف الأول في القوات المسلحة، بأنها كانت ثأراً قديماً للإخوان منذ عام 1952، خاصة أن قيادات التنظيم لديهم شعورٌ متوارث بأن الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر لم يشركهم في حكم مصر عقب 23 يوليو 1952.

كذلك يتطرق الوثائقي إلى الصدامات المتتالية التي دخلها تنظيم الإخوان مع مؤسسة القضاء في مصر، بدءاً من عزل النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود في نوفمبر 2012، وصولاً إلى إصدار الإعلان الدستوري الذي حصن قرارات رئيس الجمهورية وجعلها نافذة وغير قابلة للطعن، كما تشير أحداث الفيلم إلى مخطط الإطاحة بالقضاة وتعيين قضاة ومستشارين محسوبين على تنظيم الإخوان.

وتنوه أحداث الوثائقي إلى مساعي محمد مرسي للضغط على وزير الدفاع الأسبق المشير طنطاوي لمصادرة قرار المحكمة بإبطال انتخابات مجلس الشعب والدعوة لانعقاده، كذلك يتطرق إلى حصار المحكمة الدستورية العليا وترويع القضاة.

ولم يكن الفن والثقافة بمعزل عن صدامات التنظيم، إذ شهدت الحركة الفنية تضييقات غير مسبوقة بعزل رئيسة دار الأوبرا المصرية السابقة إيناس عبدالدايم، بجانب تحريك دعاوى قضائية ضد عدد من الفنانين على رأسهم عادل إمام.

ونوهت مجريات "الصدام الأخير" إلى العداء الذي كان يكنه قادة تنظيم الإخوان إلى أجهزة الأمن في مصر، وكيف سعوا خلال فترة حكمهم لمصر، للقضاء على جهاز الأمن الوطني وتفريغ الشرطة المصرية من خلال اقتحام وحرق مقرات جهاز الأمن الوطني.

كما كان تحريك الدعاوى القضائية والمنع من السفر وحرق مقرات الأحزاب، من بين الأدوات التي استغلتها تنظيم الإخوان في مواجهة خصومه السياسيين عقب أن فشلوا في ضمهم إلى معسكرهم وتولي المناصب التي عرضوها عليهم، ومن ضمنهم كان رئيس حزب الوفد السابق السيد البدوي الذي عرض عليه محمد مرسي أن يتولى منصب مساعد رئيس جمهورية، ليفاجأ البدوي أنَّ اسمه قد رصد على قوائم الاعتقال والمنع من السفر عقب أن رفض تولي المنصب الذي عُرِضَ عليه.

بينما مارست كل من دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ضغوطاً هائلة على القوى المدنية بغية التعاون مع تنظيم الإخوان، خلال الشهر الأخير من حكمِ مصر، فتبعاً للقيادي في جبهة الإنقاذ الوطني ووزير السياحة السابق منير فخري عبدالنور، لم تتوقف قنوات الاتصال من قبل العواصم الأوروبية لحثهم على أهمية مساعدة الإخوان في إنجاح تجربتهم.

ليفانت-العربية

كاريكاتير

قطر تغلق مكاتب حماس

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!