-
قيادي في فصيل الحمزة يعذّب ابنته رغم مرضها.. رهف رحمون تستغيث من عفرين
يبدو أن صرخات الاستغاثة لأيات الرفاعي التي قضت على يد زوجها، بعد تعذيبها الوحشي في مناطق سيطرة النظام، لم تكن الوحيدة، حين أطلقت فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة صرخة استغاثة أخرى من عفرين، بينما كانت تتلقى مختلف صنوف التعذيب على يد أقرب الناس إليها، والدها.
"رهف رحمون" ذات العشرين ربيعاً حوّلها والدها القيادي في " فصيل الحمزة" الموالي لتركيا إلى جحيم لا يطاق، بتطبيق مختلف أساليب التعذيب على جسدها الضئيل.
لم يشفع للفتاة كونها من ذوي الاحتياجات الخاصة وهي المصابة "بضمور عقلي" بل زاد ذلك من أسباب تعذبيها عند والدها.
بقيت رهف تستغيث لقترة طويلة تحت وطأة التنكيل قبل أن يهبّ جيرانها في قرية "بيلان" بريف عفرين شمال حلب لإنقاذها ونقلها لمنزلهم.
ووثّقوا آثار الإساءات الجسدية بنشرالصور على مواقع التواصل الاجتماعي مطالبين بإحالة والد الفتاة"عبد المنعم رحمون" الملقب أبو رائد إلى القضاء من قبل لجنة المظالم المختصة بمتابعة انتهاكات الفصائل في المنطقة.
حسب الأنباء المتداولة، تراوحت صنوف التعذيب بين "التعذيب بالدولاب وبسيخ الحديد والضرب بأدوات مختلفة"، إلى جانب، التعنيف اللفظي المتواصل منذ سنوات بحجة مرضها.
تسبب الفضيحة باعتقال الأبُّ حيث أرسلت قيادة "فِرْقَة الحمزة" قوة عسكرية لاعتقاله، دون تأكيد العثور عليه. فيما لم تصدر أي تفاصيل من جهة قضائية في المنطقة حول الحادثة.
يذكر أن مسلحي الفصائل المدعومة تركياً يملكون سجلاً طويلاً من الانتهاكات والجرائم بحق المدنيين لا سيما في "عفرين" منذ السيطرة عليها عام 2018.
اقرأ أيضاً: البنتاغون: لدينا الصلاحيات للدفاع عن جنودنا في سوريا
قبلها، لم تفلح صرخات أيات الرفاعي في إنقاذها ضمن مناطق سيطرة النظام، وقضت على يد زوجها العسكري في قوات النظام متأثرة بالضرب منه ومن عائلته، حَسَبَ ما ذكر المحامي العام الأول، أديب المهايني، لوسائل إعلام محلية.
وأعلن المهايني، الثلاثاء الفائت، أنه تم تأكيد الاعتداء على الشابة آيات الرفاعي حَسَبَ نتائج تقرير الطب الشرعي، موضحاً لإذاعة "شام إف إم": "ألقي القبض على من قاموا بالاعتداء، وهم زوجها، عمها، حماتها، واعترفوا بفعلتهم وتم تحويلهم إلى القضاء".
ليفانت نيوز_ وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!