-
واشنطن تفتح المجال للتعاون مع تايوان.. مُتحدّيةً بكين
كشف وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، عن رفع الولايات المتحدة جميع القيود التي فرضتها سابقاً، على تعاونها مع تايوان، كضربة جديدة إلى بكين، من قبل الإدارة الراهنة في واشنطن.
وذكر بومبيو، ضمن بيان: "تمثل تايوان ديمقراطية متطوّرة بشكل ديناميكي، وشريكاً موثوقاً به للولايات المتحدة، وعلى الرغم من ذلك كانت وزارة الخارجية على مدار عدة عقود تفرض قيوداً داخلية معقدة لرقابة تعاون دبلوماسيينا وموظفينا مع زملائهم التايوانيين. الولايات المتحدة اتخذت هذه الإجراءات بشكل أحادي الجانب في محاولة منها لاسترضاء النظام الشيوعي في بكين.. لم تعد هناك حاجة إلى ذلك".
اقرأ أيضاً: بسبب كورونا.. خسائر قطاع السيارات في الصين بلغ نحو 43 %
وأردف بومبيو: "أعلن اليوم أنّني أرفع كل هذه القيود المفروضة بشكل أحادي. على أجهزة السلطة التنفيذية أن تعتبر كل إرشادات الاتصال الخاصة بالعلاقات مع تايوان، والتي تم إصدارها سابقاً من قبل وزارة الخارجية.. باطلة وغير معمول بها".
وتعيش العلاقات بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً متواصلاً، ارتفع خلال الأشهر الماضية على خلفية قضايا عدة، على رأسها جائحة فيروس كورونا، وموضوع هونغ كونغ، والخلافات التجارية، وقضية حقول الطاقة في بحر الصين الجنوبي، وقضية حقوق الإنسان في الأراضي الصينية، خاصة منطقة شنجان ذاتية الحكم.
وانتهجت إدارة الرئيس الأمريكي الراهن، دونالد ترامب، الذي تنتهي ولايته يوم 20 يناير، نهجاً شديداً بحق الصين منذ توليه السلطة عام 2016، حيث اعتبر بشكل متكرر النظام الشيوعي الصيني بأنّه أحد أكبر التهديديات للعالم برمته كما فرض سلسلة عقوبات موجعة على البلاد.
وكانت قد قطعت الولايات المتحدة العلاقات الثنائية مع إدارة تايوان عام 1979، وتنتهج منذ ذلك الحين سياسة "صين واحدة"، بيد أنّ الاتصالات بين واشنطن وتايبيه تشهد تمكيناً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، على خلفية تزايد التوتر الصيني الأمريكي.
ليفانت-وكالات
