الوضع المظلم
الجمعة ٢٦ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • واشنطن بوست: النظام السوري يشن حملة للاستيلاء على الشركات

واشنطن بوست: النظام السوري يشن حملة للاستيلاء على الشركات
النظام السوري (أرشيف)

في ظل اشتداد الأزمة الاقتصادية في البلاد التي دمرتها الحرب، ولج النظام السوري إلى مرحلة يائسة جديدة من أجل البقاء عنوانها "البحث عن المال بأي الطرق"، وفق تقرير صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، التي قالت أن النظام يشن حملة للاستيلاء على الشركات في البلاد ولا تستثني الحملة حتى الشركات التي كانت تعد داعمة للأسد.


ويلفت التقرير إلى حالة خمسة مدراء تنفيذيين في شركة الهواتف المحمولة في سوريا "إم تي إن"، وكيف جرى اعتقالهم ضمن حملة للاستيلاء على أصول الشركة، حيث رضخت الشركة في الأخير، أمام الضغوط ودفعت ملايين الدولارات وقبلت بحكم قضائي مشكوك فيه ينصّب أحد الموالين للأسد مسؤولاً عنها.


اقرأ أيضاً: المدعي العام الفدرالي الألماني يطالب بالسجن المؤبد لضابط سابق في المخابرات السورية

بيد أنه أين تذهب الأموال التي دفعتها الشركة؟ يوضح مسؤول تنفيذي سوري طلب عدم الكشف عن هويته للصحيفة، بأنه "لا أحد يعرف".


وعلى مدار العامين الماضين، استولى نظام الأسد على أصول عشرات الشركات من ضمنها الشركات الأجنبية والشركات التي تملكها عائلات سورية، وفق ما أوضح مسؤولون أميركيون وغربيون وحتى سوريون للصحيفة، ولفتت الصحيفة إلى إن النظام السوري لم يرد على طلبها للتعليق.


وقد داهمت فرق "مراجعي الحسابات" ووكلاء النظام الشركات التي نجت من تبعات الحرب، وفتشت حساباتها بغية البحث عن انتهاكات ضريبية وجمركية مفترضة لإجبارها على دفع غرامات كبيرة، وتذكر الصحيفة أن بعض رجال الأعمال الذين دعموا الأسد، تم اعتقالهم وضغط عليهم لدفع تبرعات لجمعيات خيرية مفترضة يظن على أن أموالها تذهب للأسد.




حاجز النظام السوري حاجز للنظام السوري \ أرشيفية

وتستطرد الصحيفة عن أحد المسؤولين السوريين في دبي، تشبيهه لما يحدث بـ" الاستيلاء على الأموال على طريقة المافيا"، إذ يلجأ النظام في بعض الأوقات إلى إقالة مسؤولي بعض الشركات وتعويضهم بموالين له، كما حدث في شركة "إم تي إن" التي أضحت مدارةً من قبل الموالي للأسد، ياسر إبراهيم.


ويعلل مسؤولون أميركيون حملة الأسد بالضغط المالي الشديد الذي يعاني منه النظام، نتيجة الديون الكبيرة لإيران وروسيا، ومواصلة العقوبات الغربية على النظام، ووفق التقرير، يحتاج الأسد للمال لدفع رواتب الأجهزة العسكرية والأمنية وتوفير الوقود والغذاء للمناطق التي تخضع لسيطرته، ومكافأة بعض النخب السورية التي بقيت موالية له خلال الحرب.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!