-
هيومن رايتس ووتش تنتقد تركيا.. لترحيلها السوريين إلى تل أبيض
ذكرت “هيومن رايتس ووتش”، الخميس، إن السلطات التركية ترحل آلاف السوريين أو تضغط عليهم لمغادرة البلاد نحو منطقة تل أبيض النائية التي تحتلها تركيا شمالي سوريا، “حيث الظروف الإنسانية مزرية”.
وأردف تقرير المنظمة الحقوقية إن نسبة الاعتقالات والترحيل ازدادت خلال العامين السابقين، وأن أبحاثها توصلت إلى أنها غالباً ما تجبر السوريين على التوقيع على استمارات “العودة الطوعية”.
فيما زعمت تركيا إن جميع عمليات العودة “طوعية” بيد أنها لم ترد على رسالة وجهتها إليها هيومن رايتس ووتش في الأول من شباط/ فبراير الفائت، أطلعتها فيها على نتائج أبحاثها والتمست منها معلومات.
اقرأ أيضاً: اللاجئون السوريون في ألمانيا يضطرون لتمويل نظام الأسد
ونوّه آدم كوغل، نائب مديرة الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، إلى أن “العودة الطوعية التي تنفذها تركيا إلى المناطق الآمنة غالباً ما تكون عودة قسرية محفوفة بالمخاطر ويشوبها اليأس”.
وتعهدت أنقرة، بإنشاء “مناطق آمنة” يظل بلا معنى، إذ يجد السوريون أنفسهم مجبرين على خوض رحلات خطرة هرباً من الظروف اللاإنسانية في تل أبيض، حسباً لكوغل.
وأشار التقرير إلى أن المسؤولين الأتراك نجحوا في الضغط على إدارتي باب السلامة وتلّ أبيض حتى لا تنشرا أرقام المرحلين، فعمدت إدارة المعبرين إلى اعتبار جميع عمليات العبور أنها “عودة طوعية”.
ونوّه التقرير إلى أن تركيا باعتبار سلطة الاحتلال في تل أبيض فهي “ملزمة بالحفاظ على القانون والنظام والحياة العامة، وحماية السوريين من العنف مهما كان مصدره”.
وأكد أن “تركيا طرف في الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واتفاقية اللاجئين لعام 1951، وعليه، ووفقا للقانون العرفي الدولي، فهي ملزمة باحترام مبدأ عدم الإعادة القسرية الذي يحظر إرجاع أي شخص إلى مكان قد يواجه فيه حقاً خطر التعرض للاضطهاد أو التعذيب أو غيره من ضروب المعاملة القاسية أو تكون فيه حياته مهددة”.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!