-
هل يصبح سامر فوز حارساً جديداً لخزينة الأسد بعد مخلوف؟!
ليفانت- نور مارتيني
أفرز فساد النظام السوري طبقةً فاسدةً من التجّار، الذين جنوا ثرواتهم نتيجة أعمالهم التجارية المشبوهة، التي تبتدئ باحتكار البضائع، وبيع البضائع الفاسدة ومنتهية الصلاحية، وليس انتهاء بغسيل وتبييض الأموال في البنوك والمصارف الأجنبية.
ميدان آخر دخله هؤلاء التجار، هو الإتجار بالحشيش والمخدّرات، خاصة بحكم العلاقات مع حزب الله، الرّاعي الرسمي لهذه التجارة عالمياً، سيما وأن تقارير دولية أوضحت أن شحنات عديدة، تمّت مصادرتها، وكانت متجهة إلى أنحاء مختلفة من العالم، انطلقت من ميناء اللاذقية.
سامر فوز، هو واحد من طبقة التجار الفاسدين، الذين اعتمد عليهم النظام في الاحتيال على العقوبات الدولية، ليكون واجهة اقتصادية للنظام، بعد أن احترقت أوراق آل مخلوف دولياً.
وبرز اسم سامر فوز، من خلال سيطرته على ميدان الإنتاج الفني، كونه المالك لشركة “إيمار الشام” للإنتاج الفني، وصاحب قناة “لنا” التلفزيونية الخاصة.
وترجّح مصادر عدّة أن يكون سامر فوز هو البديل المرشّح لخلافة رامي مخلوف، الذي ظهر إعلامياً في مقطعي فيديو، ومن خلال منشور على فيسبوك، ليتحدّث عن الحيف والظلم اللذين تعرّض لهما، نتيجة مطالبته بمبلغ 233 مليار ليرة سورية.
أموال لا تأكلها النيران
يشغل الفوز منصب رئيس مجلس إدارة كلٍ من “مجموعة أمان القابضة”، و”شركة صروح الإعمار”، والرئيس التنفيذي لشركة “أمان القابضة”، كما أنه يملك “تلفزيون لنا”، و”شركة ايمار الشام للإنتاج الفني”، ومطعم “نادي الشرق”، وشريك في كل من “فندق فور سيزونز دمشق” منذ 2018، و”شركة م.ي.ن.ا للسكر الكريستال” منذ 2017، ومؤسس “جمعية الفوز الخيرية” منذ 2015.
فضلاً عن كونه شريكاً مؤسساً في “شركة الحياة السهلة”، ويمتلك 4000,000 سهماً نقدياً في الشركة، قيمتها 400 مليون ليرة سورية، بنسبة اكتتاب قدرها 40%.
إلى ذلك، سامر فوز شريك مؤسس في “شركة أمان للاسمنت” ويمتلك 5,000 حصة في الشركة نسبتها 1%، رئيس مجلس الإدارة في “شركة أساس للحديد” بالجمهورية العربية السورية، ومدير وشريك مؤسس في “شركة قادر للاستثمار”، ويمتلك 170,000 حصة في الشركة، بنسبة 17%.
الالتفاف على العقوبات الأمريكية
تمّ الكشف في مطلع العام الحالي عن قيام سامر فوز بالاحتيال على العقوبات الأمريكية المفروضة عليه، من خلال صفقات مع المتنفذين اللبنانيين، والذين حوّلوا البلد إلى حديقة خلفية للنظام السوري، يواري فيها كلّ صفقاته المشبوهة.
حيث أفادت مصادر لبنانية أن الفوز من خلال علاقاته مع بعض الشخصيات في لبنان اشترى “بنك الاعتماد اللبناني” وأضافت المصادر أنه لجأ إلى رفع قيمة الفائدة لجذب المزيد من المودعين , وقام بشراء سفينتين من أرباح البنك “ساندرو وياسمين”لشراء النفط من إيران لصالح النظام السوري.
كما نشرت صحيفة “التايمز الأمريكية ” سابقاً، أن عائلة الفوز تستفيد من نقل وبيع النفط الإيراني إلى سورية عبر شركة لبنانية وهو مايعتبر خرقاً للعقوبات التي تفرضها واشنطن على إيران.
إلى ذلك، تمكن الفوز من حيازة أصول وسندات ملكية لمعارضيين سوريين من رجال الأعمال الأثرياء، بعد تجميد النظام أملاكهم وعرضها في المزاد العلني ,أمثال رئيس غرفة صناعة دمشق السابق “عماد غريواتي”.
خبر حقيقي أم ضربة استباقية!
برزت وبشكل مفاجئ صفحة رسمية لرجل الأعمال سامر فوز على فيسبوك، وتضمّنت خبراً وحيداً وهو المنشور الذي أعلن فيه الفوز عن لقائه برئيس النظام السوري بشار الأسد، وأن اللقاء تناول موضوع شركات الخلوي في سوريا، والأوضاع الاقتصادية في سوريا.
غير أن الصفحة الرسمية أنشئت قبيل نشر الخبر مباشرة، الأمر الذي تمّ تبريره من قبل “سامر فوز”، عللى حدّ زعم الصفحة، بأنّه “حتى البارحة لم أكن أملك أية صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي ولا حتى أي موقع على الشبكة العنكبوتية، ولكنني قررت إنشاء هذه الصفحة لكي أصل إلى كافة طبقات المجتمع، لأنني أنا فرد في هذه المجتمع”.
غير أنّ التوصيات بالصفحة، من قبل جمهور فيسبوك، أشارت إلى أنّ الصفحة مزورة وأنّ الفوز لا يملك حساباً على أيّ من صفحات التواصل الإعلامي.
قد تكون التنبّؤات حقيقية، والمالك البديل لشركة الاتصالات هو سامر فوز، ومن خلال هذا النوع من التسريبات، يمكن نسف المشروع برمّته، سيما وأنّ الحرب الإعلامية والبروباغاندا لعبة يجيدها النظام السوري ولاعبوه الأساسيون جيداً.
أيّاً تكن الصورة، فهي تعكس صورة مظلمةً للواقع السوري الذي يعاني الويلات في ظلّ شهوة السلطة والمال، والتدهور الاقتصادي، مع عدم وجود بارقة أمل بالخروج من هذا الظرف المتأزّم.
وفيما وحوش السلطة يقتتلون ويتحاصصون مقدّرات البلد، ينام أيتام سوريا في الأزقة والطرقات، ملتحفين سماءها، التي لم تعد الطائرات الإسرائيلية تغادرها!
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!