الوضع المظلم
السبت ٠٩ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
هل يجرؤ أردوغان على إلغاء لقائه بترامب؟
الرئيس التركي

بعد الحديث التركي السابق عن تعليق سفر أردوغان إلى الولايات المتحدة الأمريكية، عقب إقرار مجلس النواب الأمريكي لقرارين أحدهما يقرّ بأن الأرمن تعرضوا للإبادة على يد الدولة العثمانية، والآخر يُقرّ عقوبات بسبب الهجوم التركي على شمال سوريا، يتوضح للمتابعين أن تلك الادعاءات التركية لم تكن إلا جزءاً من بروبوغدنا إعلامية لطالما أراد أردوغان إحاطة نفسه بها.


وقال مسؤولون أتراك في الرابع من نوفمبر الجاري، بإن الرئيس رجب طيب أردوغان ربما يلغي زيارة إلى واشنطن الأسبوع المقبل احتجاجاً على التصويت في مجلس النواب الأمريكي، بتصنيف قتل الأرمن قبل قرن مضى بأنه إبادة جماعية والسعي لفرض عقوبات على تركيا.


لكن ادعاء تعليق سفر أردوغان إلى واشنطن وتراجعهم عقب ذلك، ذكر بحوادث سابقة، في تاريخ الرجل الحافل بتعهدات تنازل عنها، ومنها ادعاءه الاستمرار باعتقال القس الأمريكي برنسون، ومن ثم الافراج عنه، إضافة لاصراره على استكمال هجومه على كامل الشمال السوري وعدم اقتصاره على بلدات "سريه كانيه\رأس العين" وتل أبيض، ليستجيب في النهاية لمقتضيات القوة، والمُطالبات الأمريكية والروسية.


وعليه، أكدت المصادر التركية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيتوجه إلى واشنطن بعد نحو أسبوع للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بناءً على دعوة من الأخير، الذي كان قد أجرى معه مكالمة هاتفية الأربعاء.


فيما أكد ترامب الأربعاء زيادة الرئيس التركي إلى البيت الأبيض، وقال إنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع أردوغان، ووصف في تغريدة له على حسابه في تويتر المكالمة مع نظيره التركي بأنها "مكالمة جيدة جداً".


وأشار ترامب في تغريدته، إلى أنه بحث مع أردوغان في قضايا الحدود السورية التركية و"القضاء على الإرهاب" بالإضافة إلى "إنهاء الأعمال العدائية مع الأكراد ومسائل أخرى"، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.


https://twitter.com/realDonaldTrump/status/1192173801502588928


وقال ترامب إن أردوغان أبلغه بأنه تم القبض على العديد من مسلحي تنظيم داعش الذين أعلن عن فرارهم خلال العملية العسكرية التركية شمال شرقي سوريا، بما في ذلك اعتقال زوجة وشقيقة الإرهابي أبو بكر البغدادي، الذي قتل في عملية عسكرية أميركية في نهاية أكتوبر الماضي.


ومن الواضح أن الرئيس التركي لن يرفض الدعوة الأمريكية للقاء ترامب، حتى إن كانت التصريحات الرسمية التي سبقت الزيارة قد قالت عكس ذلك، حيث سيسعى أردوغان خلاله لقائه بترامب للاستحصال على صفقات جديدة، أو على الأقل رفع العقوبات التي يسعى الكونغرس لتمريرها، خاصة وأن قرار الرئيس الأمريكي حاسم في هذا السياق.


ومن المؤكد أن ملف شمال سوريا سيكون على قائمة المباحثات التي سيخوضها في واشنطن، حيث يسعى الجانب التركي إلى تمكين سيطرته في شمال سوريا، إضافة إلى سعيه لزعزعة علاقة واشنطن مع وحدات حماية الشعب، وهو ما نجحت فيه أنقرة إلى حدً كبير، وإن ليس كما تهواه أنقرة.


ليفانت-خاص


متابعة واعداد: احمد قطمة

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!