-
هل غدر مقتدى الصدر بمتظاهري العراق؟
أعلن محتجو العراق اليوم السبت عبر بيان شديد اللهجة عن غدر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بهم، فيما اعتبرت اللجنة التنسيقية للتظاهرات أنه خان "الأحرار" في إشارة إلى المتظاهرين.
وأضافت اللجنة: "متظاهرو العراق لم يخرجوا إلى الساحات بفتوى دينيّة أو تغريدة صدريّة"، داعية الصدر ألا يراهن وأنصاره على نفاد صبر المحتجين.
كما اتهمت التنسيقية زعيم التيار الصدري بركوب موجة الحراك، ومحاولة استغلاله.
وأكدت أن المتظاهرين باقون في الساحات حتى تحقيقِ المطالب، مشددة على أنهم "لن يكونوا ورقةَ على طاولة المتاجرة السياسة كما فعل الصدر"، بحسب ما جاء في البيان.
وأشارت إلى أن: "تخلي الصدر وخيانته للمتظاهرين سيكون ثمنها رئاسة الحكومة القادمة، بحسب ما وعدته إيران.
يشار إلى أن البيان جاء بعد ساعات من سحب رجل الدين الشيعي القوي دعمه للحراك، مما دفع أتباعه لحزم أمتعتهم ومغادرة مخيمات الاحتجاج.
وكان قد أشار الصدر في تغريدة مساء الجمعة، إلى خيبة أمله تجاه المتظاهرين المناهضين للحكومة في ساحة التحرير ببغداد، مركز الاحتجاجات.
هذا وجاءت تغريدته بعد ساعات فقط من تنظيم عشرات الآلاف من أتباعه مسيرة منفصلة مناهضة ضد الولايات المتحدة في أحد أحياء بغداد المجاورة، والتي ابتعد عنها معظم المتظاهرين في الساحة.
وكانت قد اشتعلت المواجهات في العاصمة العراقية وبعض مدن الجنوب، حيث عمدت قوى الأمن إلى إزالة خيم الاعتصام بالقوة، ما أدى إلى إصابة العشرات.
وعمدت قوى الأمن إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع في ساحة الخلاني بوسط بغداد، ما أدى إلى وقوع 14 حالة اختناق، بحسب ما أفاد مراسل العربية/الحدث.
يذكر أن العراق يشهد منذ الأول من أكتوبر تظاهرات انطلقت ضد الفساد الحكومي والبطالة المرتفعة والنفوذ الإيراني في السياسة العراقية، وتحولت لاحقاً إلى المطالبة بحكومة مستقلة بعيد عن الأحزاب، واجراء انتخابات نيابية مبكرة.
وتخللت تلك التظاهرات محطات عنيفة، حيث أسفرت عمليات القمع التي شنتها قوات الأمن عن مقتل 500 محتج في الأقل.
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!