الوضع المظلم
الأربعاء ٠٨ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • هل تلتزم الدول الضامنة لعملية أستانة بوحدة سوريا وهي جزء من المشكلة؟!

هل تلتزم الدول الضامنة لعملية أستانة بوحدة سوريا وهي جزء من المشكلة؟!
الدول الضامنة

بالتزامن مع اشتداد الصراعات الداخلية في سوريا، وتهجير الملايين من أبنائها، واعتقال مئات الآلاف من قبل النظام السوري، عبّرت الدول الضامنة لعملية أستانة حول الأزمة السورية، روسيا، إيران وتركيا، عن التزامها بوحدة وسلامة الأراضي السورية واتفاقها على دعم عمل اللجنة الدستورية السورية.


أتى هذا التصريح عقب اجتماع وزراء الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والإيراني محمد جواد ظريف، والتركي مولود تشاووش أوغلو، في جنيف السويسرية، أمس الثلاثاء، ونُشر من خلاله بيان جاء فيه "إن إطلاق اللجنة الدستورية السورية يؤكد عدم وجود حل عسكري للنزاع في سوريا".


ورغم أن رفض العديد من السوريين لتشكيل لجنة دستورية قبل وضع حلول جذرية للصراع في سوريا، بالتزامن مع الإفراج عن المعتقلين لدى النظام، إلا أن هذه الدول الثلاث، أكدت: "تمسكها بعملية سياسية قادرة على الاستمرار وطويلة الأمد في سوريا، وعزمها على دعم عمل اللجنة الدستورية من خلال التعامل المستمر مع الأطراف السورية والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا من أجل ضمان عملها الثابت والفعّال".


وأضاف البيان: "الوزراء الثلاثة أكدوا أيضاً التزام بلادهم بسيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية، وأن هذه المبادئ يجب أن تحترم من قبل جميع الأطراف".


وأشار البيان المشترك إلى أن "اللجنة الدستورية يجب أن تسعى إلى إيجاد حلول وسط والتعاون البنّاء بعيداً عن أي تدخل خارجي وفرض مواعيد، بهدف تحقيق التوافق بين أعضائها، ما سيتيح الحصول على أكبر قدر من الدعم لنتائج عملها من قبل الشعب السوري".


كما شدّد الوزراء الثلاث: "على أهمية تفعيل عملية التسوية ضمن إطار أوسع وزيادة المساعدات الإنسانية لجميع السوريين دون أي شروط مسبقة، والمساهمة في عودة آمنة وطوعية للاجئين والنازحين إلى منازلهم وبناء الثقة بين الأطراف السورية".


فيما أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف: "إطلاق اللجنة الدستورية السورية انتصار مشترك كبير وإنجاز للشعب السوري بأكمله".


وأوضح لافروف: "الدول الثلاث اتفقت على مواصلة بذل الجهود بالتعاون مع كافة الأطراف السورية من أجل استقرار الأوضاع على الأرض والقضاء على البؤر المتبقية للإرهابيين".


وينطلق اليوم الأربعاء في مدينة جنيف السويسرية، عمل اللجنة الدستورية السورية، التي ترعاها الأمم المتحدة بوساطة هذه الدول الثلاث، وبرفض واسع من قبل السوريين.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!