-
هروب أم حماية؟.. سان بطرسبورغ: الملاذ الجديد لعائلة الأسد
-
تثير الأسباب المتعددة وراء إقامة رئيس النظام السوري في روسيا، الكثير من التساؤلات حول مستقبل قيادة النظام السوري والتحالفات الإقليمية
قالت مصادر خاصة لصحيفة ليفانت اللندنية من الداخل السوري، إنه من اليوم الذي سافر فيه رئيس النظام السوري بشار إلى روسيا ولقائه مع بوتين، لم يعد إلى سوريا، حيث بات يقيم في مدينة سان بطرسبورغ، التي يمتلك فيها بيتاً.
ووفق المصادر الخاصة، فإن ابنة بشار الأسد موجودة هناك معه، بجانب ابنة د.عمار سليمان، الذي يقوم بـ"جمع\سرقة" الأموال بشكل شهري من سوريا وتسلمها لبوتين.
إقامة جبرية أم حماية؟
وتبعاً للمصادر، تتضارب الروايات حول أسباب إقامة بشار الأسد في روسيا، ما بين كونها إقامة جبرية من بوتين، أم هل هي حماية لبشار ومنعاً من استهدافه في حال عودته.
فالاحتمال الأول، هو أن تكون إقامة بشار الأسد في روسيا جبرية، بأمر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهذا يعني أن الأسد قد يكون تحت نوع من الإقامة الجبرية التي تفرضها الحكومة الروسية، مما يشير إلى وجود تحكم أو ضغط روسي على قيادة النظام السوري، ويطرح هذا السيناريو تساؤلات حول استقلالية القرار السوري ومدى تأثير الكرملين على السياسات السورية.
اقرأ أيضاً: بشار الأسد يوجه إهانة للرئيس التركي: حركاته بهلوانية
أما الاحتمال الثاني، وهو أن تكون الإقامة في روسيا بمثابة تدبير حماية للأسد لمنع استهدافه في حال عودته إلى سوريا، فهو يعكس مخاوف من تهديدات أمنية قد تستهدف الأسد شخصياً، سواء من داخل البلاد أو من قوى إقليمية أو دولية، وفي هذا السياق، قد تكون روسيا تقدم الحماية للأسد كجزء من استراتيجيتها للحفاظ على الاستقرار في سوريا وتأمين مصالحها هناك.
احتمالية التخلص من الأسد من قبل الإيرانيين:
كذلك لم تستبعد المصادر احتمالات أخرى، كأن يكون بقاء الأسد في روسيا، هو لمنع الإيرانيين من أن يتخلصوا منه، في حال كانوا قد اكتشفوا تسريبه للمعلومات التي تؤدي بحياة الدائرين في فلك طهران، سواء بالداخل السوري أو خارجها.
وهذا السيناريو يستند إلى فرضية أن الأسد قد يكون قد سرّب معلومات حساسة تهدد أشخاصاً مقربين من طهران، سواء داخل سوريا أو خارجها، وإذا كانت هذه الفرضية صحيحة، فإن بقاء الأسد في روسيا قد يكون بمثابة وسيلة لضمان سلامته من أي محاولات انتقامية قد تأتي من الجانب الإيراني.
وقد يعكس ذلك التوترات المحتملة بين الأسد والحلفاء الإقليميين، ويشير إلى أن الأسد قد يشعر بالخطر إذا عاد إلى سوريا، مما يجعل روسيا المكان الأكثر أمانًا له في الوقت الحالي.
مخاوف الاستهداف من حزب الله أو إسرائيل:
وأيضاً، وضعت المصادر احتمالية أن تكون إقامة الأسد في روسيا، بسبب وجود خلافات بينه من جهة، وبين حزب الله من الجهة الأخرى، ما يجعله يتخوف من العودة إلى سوريا.
إذ أشارت المصادر إلى وجود احتمالات لخلافات بين بشار الأسد وحلفائه الإقليميين، مثل حزب الله، وهو ما قد يجعله يتخوف من العودة إلى سوريا، حيث قد تؤدي الخلافات السياسية أو الاستراتيجية إلى توترات تجعل الأسد يفضل البقاء في روسيا، ليشعر بأمان أكبر.
بالإضافة إلى ذلك، توجد مخاوف من احتمالية أن يتم استهداف الأسد من قبل الإسرائيليين، وهذا الاحتمال يعكس التوترات الأمنية المستمرة في المنطقة والصراع السوري-الإسرائيلي، لتكون إقامة الأسد في روسيا، بمثابة طريقة لتجنب هذه المخاطر وضمان سلامته.
الاحتمالات ومخاطر عودة الأسد إلى سوريا:
ويبدو أن هذه الاحتمالات جميعها قابلة للتصديق، وهو ما يعني أن حياة الأسد في سوريا خلال الفترة الراهنة، قد باتت الأكثر تهديداً خلال سنوات الانتفاضة الطويلة التي بدأها السوريون في العام 2011، وذلك مع تحول قسم من أصدقائه المفترضين إلى مبعث قلق له، بالأخص مع عدم انخراط الأسد في المعركة الدائرة في غزة، نتيجة الهجوم المفاجئ لحماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.
وفي ظل الوضع الأمني المتقلب والتحولات السياسية، يشعر الأسد إنه هدف للعديد من الأطراف، سواء كانوا حلفاء سابقين أو خصوماً.
ليفانت-خاص
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!