الوضع المظلم
الأحد ٢٨ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
هرمون الجنين يسبب الغثيان للحامل.. والعلاج قريب
Image by Tawny Nina Botha from Pixabay

الغثيان والقيء هما من أكثر الأعراض شيوعاً وإزعاجاً للنساء الحوامل، خاصة في الثلث الأول من الحمل، وفي بعض الحالات، يمكن أن تصل هذه الأعراض إلى حد الخطورة، وتستدعي العلاج الطبي والمراقبة المستمرة، ولكن ما هو السبب الحقيقي لهذه الأعراض؟ وهل يمكن الوقاية منها أو التخفيف منها؟

وفي دراسة جديدة نشرت في مجلة "نيتشر"، توصل علماء من عدة دول إلى اكتشاف مهم، يربط بين الغثيان والقيء الحملي وهرمون يفرزه الجنين في رحم الأم. وهذا الهرمون هو بروتين يسمى "جي دي اف 15"، وهو موجود في المشيمة، وهي الجزء من الجنين الذي يربطه بالرحم ويزوده بالغذاء والأكسجين.

اقرأ أيضاً: زيادة الوزن خلال الحمل.. مخاطر صحية للأمهات وأكثر لأطفالهن

وبحسب الدراسة، فإن هذا الهرمون يلعب دوراً مهماً في تنظيم الشهية والوزن لدى الأم، ويمنعها من تناول الأطعمة التي قد تضر بالجنين. ولكن في نفس الوقت، يمكن أن يسبب الغثيان والقيء، إذا كان مستواه مرتفعاً جداً في الدم، أو إذا كانت الأم حساسة له.

واستند العلماء في دراستهم إلى بيانات من نساء حوامل شاركن في دراسات سابقة، وأجروا عليهن اختبارات لقياس مستويات الهرمون في الدم، وكذلك دراسات على الخلايا والفئران، ووجدوا أن هناك علاقة مباشرة بين مستوى الهرمون ودرجة الغثيان والقيء. وكلما كان الهرمون أعلى، أو الحساسية له أكبر، كانت الأعراض أشد.

وأظهرت الدراسة أيضاً أن هناك عوامل وراثية تؤثر على مستوى الهرمون والحساسية له، فبعض النساء يولدن بجينات تجعلهن أكثر عرضة للإصابة بالقيء المفرط الحملي، وهو حالة شديدة من الغثيان والقيء تستمر طوال الحمل، وبعض النساء يعانين من اضطرابات دم وراثية تجعلهن أقل عرضة للإصابة بالغثيان والقيء، لأنهن يمتلكن مستويات عالية من الهرمون قبل الحمل.

وذكر البروفسور ستيفن أورايلي، أحد المؤلفين الرئيسيين للدراسة، إن هذا الاكتشاف يفتح آفاقاً جديدة لعلاج الغثيان والقيء الحملي. وقال "إذا عرفنا السبب، يمكننا إيجاد حل". وأضاف "ربما يمكننا تطوير أدوية تمنع تأثير الهرمون، أو تقلل من حساسية الأم له".

وشاركت في الدراسة أيضاً الباحثة مارلينا فيزو، التي سبق لها أن اكتشفت العلاقة الجينية بين الهرمون والتقيؤ الحملي المفرط، وقالت إنها عانت بنفسها من هذه الحالة عندما كانت حاملاً. وقالت "كانت تجربة مرعبة، لم أستطع القيام بأي شيء بدون الشعور بالغثيان". وأعربت عن أملها في أن يساعد هذا الاكتشاف في تطوير علاجات فعالة للنساء اللواتي يعانين من هذه المشكلة.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!