-
هجوم مروع قرب مسجد في مسقط: مقـ_ـتل 9 وإصابة 29
أعلنت السلطات العمانية، الثلاثاء، إنهاء إجراءات التعامل مع حادثة إطلاق النار الدامية التي وقعت ليل الاثنين الثلاثاء، بالقرب من مسجد شيعي في العاصمة مسقط.
وأفادت شرطة عُمان السلطانية أن الحادث أسفر عن مقتل 9 أشخاص، بمن فيهم 3 من "الجناة" ورجل شرطة، بالإضافة إلى إصابة 29 شخصاً من جنسيات مختلفة.
في وقت سابق، أعلنت الشرطة العمانية أنها "تعاملت مع حادثة إطلاق نار في محيط أحد المساجد في منطقة الوادي الكبير"، مما أدى إلى وفاة 4 أشخاص وإصابة آخرين، بحسب المعلومات الأولية.
ويحيي المسلمون الشيعة حول العالم خلال هذه الأيام ذكرى مقتل الإمام الحسين بن علي، حفيد النبي محمد، خلال معركة كربلاء عام 680، من خلال مواكب وشعائر مختلفة.
لم تكشف السلطات العمانية إلا عن تفاصيل قليلة عن الحادث الذي وصفته باكستان بأنه "هجوم إرهابي" أسفر عن مقتل 4 من مواطنيها على الأقل. وذكرت الشرطة في بيانها الأخير أن عمليات التحري والبحث بشأن ملابسات الحادث لا تزال مستمرة.
أوضح السفير الباكستاني لدى عُمان، عمران علي، في تصريحاته لصحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية الناطقة باللغة الإنجليزية، أن السلطات العمانية تتعامل مع الهجوم على أنه "حادث كبير". وأشار إلى أن مسلحين احتجزوا عدداً من المعزين، بينهم نساء وأطفال، كرهائن، ثم أطلقت الشرطة العمانية سراحهم فيما بعد.
أظهرت لقطات انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي أن عمليات الشرطة للتعامل مع الحادث استمرت حتى صباح الثلاثاء. وقال علي إن الهجوم أسفر عن إصابة 50 باكستانياً، بعضهم لا يزال يتلقى العلاج في ثلاثة مستشفيات عمانية، موضحاً أن معظم الإصابات ناجمة عن طلقات نارية في الأرجل.
أصدرت السفارة الباكستانية في عمان بياناً، الثلاثاء، أكدت فيه مقتل 4 من مواطنيها جراء عملية إطلاق النار، مضيفة أن 30 باكستانياً يعالجون في المستشفيات. وقال السفير علي: "لقد ذهبوا للعزاء من أجل محرم وصدموا بما حدث"، مضيفاً: "نحمد الله أن المأساة أقل بكثير مما كان يمكن أن تكون. ولا نعرف بعد الدافع أو هوية الأشخاص الذين أطلقوا النار على المصلين".
نشرت حسابات ووسائل إعلام عدة مقاطع فيديو تحققت وكالة فرانس برس من صحتها، تظهر أشخاصاً يتفرقون وسط دوي طلقات نارية قرب مسجد الإمام علي، وهم يهتفون "يا حسين" مناجاة للإمام الثالث عند الشيعة.
تُعتبر السلطنة الخليجية، التي ينتمي سكانها إلى المذاهب السنية والشيعية والإباضية، واحدة من أكثر دول المنطقة انفتاحاً واعتدالاً في السياسة والدين والمجتمع. وتظهر الأرقام الرسمية لعام 2023 أن ما لا يقل عن 40% من سكان عُمان البالغ عددهم 5 ملايين نسمة هم من العمال الأجانب، بما في ذلك أكثر من 250 ألف باكستاني.
قال السكان المجاورون، الذين طلبت منهم السلطات البقاء في منازلهم وعدم مشاركة الصور أو مقاطع الفيديو للعملية الأمنية، إنهم صُدموا من الهجوم. وذكرت سلمى أحمد، 42 عاماً، وهي معلمة: "لم نسمع قط عن شيء مثل هذا يحدث هنا، ولا طوال الأربعين عاماً التي عشتها في مسقط".
من جهته، سمع باسل اللواتي، 20 عاماً، وهو طالب عماني يدرس علوم الكمبيوتر ويعيش بالقرب من المسجد، دوي إطلاق النار في وقت متأخر من ليلة الاثنين. وقال لصحيفة "ذا ناشيونال": "كل من فعل ذلك يحاول فقط إثارة الكراهية، لكن يجب أن نقف متحدين خلال هذه الأوقات الصعبة ونخرج أقوى".
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!