الوضع المظلم
الأحد ٢٨ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
هجمات تركية على مواقع حيوية شمال شرقي سوريا
محطة عودة في القامشلي

استهدفت طائرات مسيّرة تركية مواقع في شمال شرقي سوريا، حيث يسيطر "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) على تلك المناطق. هذا الهجوم جاء بعد فترة من التصعيد في عمليات القصف والاستهداف في المنطقة، والتي شهدت استمرارًا لعدة أيام.

وأفادت وكالة "هاوار"، المقربة من "قسد"، بأن الجيش التركي قام في اليوم الاثنين 15 يناير بقصف محطة الكهرباء في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة، وهو الهجوم الثاني على المحطة خلال 24 ساعة. قبل ذلك بساعات، تعرضت صوامع الحبوب في قرية أم الكيف شرقي الحسكة لقصف بالأسلحة الثقيلة.

وفي سياق متصل، استهدفت طائرة حربية تركية معمل غاز السويدية، مما رفع عدد الهجمات على المحطة الكهربائية إلى عشر مرات خلال فترة قصيرة. وأشارت "الإدارة الذاتية"، المظلة السياسية لـ"قسد"، إلى أن الهجمات الجوية أسفرت عن انقطاع التيار الكهربائي في مناطق عدة، مثل مدينة المالكية وعدة قرى، بنسبة تجاوزت 60% في بعض المناطق.

اقرأ المزيد: فاة ثلاثة أطفال بسبب اختناق بغاز الفحم وحريق يصيب زوجين في مخيم للنازحين السوريين

كما أعلنت "الإدارة الذاتية" أن الجيش التركي استهدف ست محطات للكهرباء خلال يوم واحد، حيث تعرضت بعضها لهجمات متكررة، مثل محطة "كوباني" التي تعرضت للقصف مرتين، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة ونحو 400 قرية تابعة لها. كما أثر الهجوم على محطة "عين عيسى"، متسببًا في انقطاع الكهرباء عن مركز الناحية ونحو 150 قرية المجاورة.

وفي تصريحات لوكالة "هاوار"، تم توثيق 56 موقعًا تحت سيطرة "قسد" تعرض لهجمات جوية تركية، مما أدى إلى إصابات وخسائر بشرية ومادية. وأشارت الوكالة إلى مقتل خمسة من قوات النظام السوري وإصابة ستة مدنيين، إلى جانب تسجيل خسائر مادية كبيرة.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع التركية أنها نفذت عمليات جوية استهدفت أهدافًا تابعة لـ"حزب العمال الكردستاني" و"وحدات حماية الشعب" الكردية في سوريا والعراق، مما أسفر عن تدمير 24 هدفًا، بما في ذلك كهوف ومستودعات للذخيرة ومرافق إنتاج الغاز الطبيعي.

تتهم تركيا "قسد" بالارتباط مع "حزب العمال الكردستاني"، الذي يعتبرها تركيا والولايات المتحدة منظمة إرهابية، وتشدد على حقها في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات. يأتي هذا الهجوم في سياق التوترات المستمرة في المنطقة، مما يثير المخاوف بشأن الوضع الإنساني والاستقرار في شمال شرقي سوريا.

المصدر: عنب بلدي

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!