الوضع المظلم
الإثنين ١٦ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • هاكان فيدان: الوسيط التركي لإعادة الدفء إلى العلاقات مع سوريا

  • يُعد تكليف هاكان فيدان بمقابلة بشار الأسد خطوة استراتيجية من قبل الرئيس التركي لتسهيل المحادثات وربما تمهيد الطريق للقاء مستقبلي بين زعيمي النظاميّن
هاكان فيدان: الوسيط التركي لإعادة الدفء إلى العلاقات مع سوريا
هاكان فيدان و علي مملوك (تعبيرية)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الجمعة، أنه عيّن وزير الخارجية هاكان فيدان للقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد من أجل البدء في إعادة العلاقات مع دمشق.

وجاء إعلان الرئيس التركي بعد أيام من تصريح الأسد بأنه يمكن دعوته إلى تركيا "في أي وقت"، وأصدر متحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم بياناً جديداً قال فيه إن توقيت توجيه الدعوة إلى الرئيس السوري ومكان اللقاء لم يتحدد بعد.

ويلفت اختيار الرئيس التركي لفيدان لإجراء محادثات مع الأسد الانتباه إلى رغبة تركيا في تطبيع العلاقات مع سوريا التي شهدت قطيعة لمدة 12 عاماً بسبب دعم تركيا للمتمردين السوريين قبل أن تتدخل أنقرة عسكرياً في الأزمة السورية وتسيطر على مدن في شمال غرب وشرق البلاد.

اقرأ أيضاً: بريطانيا تدين استخدام النظام السوري مسيرات انتحارية ضد المدنيين

أما بالنسبة لاختيار الرئيس التركي لوزير الخارجية للاجتماع مع الأسد، فقد أشار باحث تركي إلى أن هناك عدة أسباب لهذا الاختيار، فوزير الخارجية هاكان كان يشغل منصب رئيس جهاز الاستخبارات التركية ولديه 'خبرة كبيرة في المفاوضات'، ولهذا السبب سيبدأ المحادثات مع الأسد قبل الاجتماع مع الجانب التركي.

وقال حيدر تشاكماك، الأكاديمي والمحلل السياسي التركي، إن رئيس النظام السوري يريد انسحاب تركيا من الأراضي السورية كشرط للمحادثات، لكن الرئيس أردوغان لم يعد بإمكانه تحمل عبء اللاجئين السوريين.

وأضاف لـ"العربية نت": "الاقتصاد التركي تدهور بشكل كبير، وتكلفة اللاجئين باهظة جداً، والرأي العام الداخلي مستاء جداً من القضية السورية، وحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية يكسبان قوة في سوريا، وعلى الرئيس أردوغان العمل مع نظام الأسد لتحقيق ذلك".

وأضاف: "سيناقش وزراء الخارجية هذه القضايا مسبقاً، وسيتم حل بعضها وسيتم حل الباقي عندما يجتمع الرؤساء".

وكشفت صحيفة تركية مقربة من الحزب الحاكم، الثلاثاء، أن المباحثات التركية السورية التي تسبق اللقاء بين أردوغان والأسد ستتم على مستوى وزيري خارجية البلدين، بعد اجتماعات تركية سورية أخرى رفيعة المستوى.

وذكرت صحيفة يني شفق التركية أن سلسلة من اللقاءات حول المباحثات بين الطرفين ستجري في الأيام المقبلة برعاية روسية.

وعندما عاد الرئيس التركي من ألمانيا في نهاية الأسبوع الماضي، حيث شاهد مباراة كأس أمم أوروبا بين تركيا وهولندا، كرر دعوته للجانب السوري، قائلاً إنه يمكن أن يوجه دعوة للأسد في أي وقت.

وقال أردوغان للصحفيين إن الزيارة المحتملة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تركيا قد تفتح فصلاً جديداً في العلاقات التركية السورية.

في غضون ذلك، أكد رئيس النظام السوري بشار الأسد يوم الأربعاء، بعد استقباله المبعوث الرئاسي الروسي ألكسندر لافرينتييف، أن سوريا منفتحة على جميع المبادرات المتعلقة بالعلاقات مع تركيا على أساس سيادة الدولة السورية ومطالب دمشق من أنقرة، وأشار الأسد إلى أن الهدف هو إنجاح العلاقات بين سوريا وتركيا وضرورة محاربة الإرهاب وتنظيماته بكافة أشكاله وتنظيماته.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!