الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
نقاط حراسة تركية على (m4).. ماذا يحصل في إدلب؟
نقطة تركية

بدأ الجيش التركي في إنشاء نقاط حماية وحراسة، في عدة مواقع، انطلاقاً من منطقة الترنبة القريبة من مدينة سراقب في الريف الشرقي، وصولاً إلى منطقة عين حور داخل الحدود الإدارية لمحافظة اللاذقية، في إطار مرحلة جديدة من الانتشار على طرفي الطريق الدولي حلب-اللاذقية (m4) في ريف إدلب الجنوبي، خاصةً بعد التعزيزات العسكرية غير المسبوقة، التي دامت لأشهر من عناصر وآليات ودبابات.


بالمقابل، لم تعرب موسكو عن أي موقف من التحركات التركية على طرفي "m4"، سواء بالسلب أو الإيجاب، خاصة أنها كانت قد هددت سابقاً بشن عمليات عسكرية، بذريعة أن أنقرة لم تلتزم ببنود اتفاق "سوتشي"، وخاصة أبرز بنودها المتعلقة بفتح الطريق الدولي، وإبعاد فصائل المعارضة و"هيئة تحرير الشام" من محيطه.


اقرأ المزيد: خروقات قوات النظام لوقف إطلاق النار في إدلب مستمرة


وفيما يستمرّ دخول التعزيزات التركية إلى إدلب تغيب المواقف الرسمية من جانب أنقرة، سواء المتعلقة بالأسباب التي دفعتها إلى سحب نقاط المراقبة من مناطق سيطرة نظام الأسد في الأسابيع الماضية، أو تلك التي ترتبط بالأهداف المرجوة من حشدها في جنوبي إدلب، والتي تعتبر تحركات عسكرية غير مسبوقة، ولم تشهدها إدلب بهذا الحجم، على مدار السنوات الماضية.


تركيا في إدلب


إلى ذلك، تعتبر روسيا منطقة إدلب حتى الآن "بقعة متوترة وبعيدة عن الاستقرار"، وهو ما جاء على لسان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، في مقابلة مع وكالة "ريا نوفوستي" الروسية، الاثنين.


ونقل موقع الحرّة عن أحد الباحثين في الشأن التركي، قوله إنّ أن الروس يسعون حالياً إلى إقناع تركيا بتثبيت الحدود الحالية، مع إدارة مشتركة لطريق "m4"، بينما يطلب الأتراك إدارة مشتركة للمنطقة منزوعة السلاح وهي تشمل إلى جانب "m4" طريق دمشق- حلب المعروف باسم "m5"، ومحيطه، وكافة المناطق التي تقدمت إليها قوات الأسد منذ عام 2019.


اقرأ المزيد: اشتباكات بين الفصائل الموالية لتركيا والقوات الكردية في منطقة خفض التصعيد


جدير بالذكر أنّ تركيا اعتمدت تكتيكاً عرف بـ"الدرع الفولاذي". ويوضح الباحث السوري بأن هذا التكتيك يقوم على نشر النقاط التركية بشكل مترابط كسلسلة على كامل خط التماس، بما يشكل حاجزاً أمام القوات التابعة للنظام.


ليفانت- الحرّة

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!