-
نظام الأسد يعتقل شابا سورياً عائداً من لبنان
في تطور جديد يعكس تعقيد الأوضاع الإنسانية في مناطق النزاع، اعتقلت المخابرات العسكرية التابعة للنظام السوري الشاب شادي محمد الشرتح (34 عاماً) عند معبر الدبوسية الحدودي، أثناء محاولته الفرار من التصعيد الإسرائيلي على لبنان.
الشاب الشرتح، الذي ينحدر من بلدة البارة في ريف إدلب، كان يسعى إلى النجاة من الأوضاع المتدهورة في المنطقة.
ووفقاً للشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن نظام الأسد لم يقم بإبلاغ ذوي الشاب بمكانه بعد اعتقاله. وتفيد التقارير أن هاتفه المحمول قد صودر، مما حال دون تمكنه من التواصل مع أسرته أو إبلاغهم عن مصيره.
اقرأ المزيد: عاصفة القرن.. إعصار "ميلتون" يجتاح فلوريدا
تأتي هذه الحادثة في وقت يشهد فيه لبنان تصعيداً عسكرياً قاسياً من قبل إسرائيل، حيث أدت العمليات العسكرية والضغوطات إلى موجة من النزوح، مما دفع عددًا من السوريين إلى البحث عن ملاذ آمن. ومع ذلك، فإن مآسي النزوح لا تتوقف عند الحدود، حيث ينتظر العديد من الفارين مصيرًا مجهولًا، في ظل الإجراءات القمعية التي يتبعها النظام السوري بحق اللاجئين والمهاجرين.
تسلط هذه الواقعة الضوء على التحديات الكبيرة التي يواجهها السوريون في محاولتهم الهروب من النزاع والاضطهاد، حيث تتعقد المسارات الآمنة للخروج من مناطق الخطر. كما تبرز أيضاً الأوضاع الصعبة التي يعاني منها السوريون في الدول المجاورة، والتي تتزايد فيها المخاطر بشكل يومي.
وعبرت الشبكة عن خشيتها من أن يتعرض لعمليات تعذيب، وأن يُصبح في عداد المختفين قسرياً كحال 85% من مُجمل المعتقلين، كما طالبت بالكشف عن مصير الآلاف من المُختفين قسرياً من قبل قوات النظام السوري، ولدينا تخوّف حقيقي على مصيرهم.
