-
نتيجة انتقاداتها اللاذعة.. حظر نشاطات فائزة رفسنجاني الحزبية
ذكرت وسائل إعلام إيرانية، السبت أن جهات أمنية قررت حظر فائزة هاشمي رفسنجاني، العضو المؤسس في اللجنة المركزية لحزب كوادر البناء، من أي نشاط حزبي على خلفية أحكام قضائية سابقة ضدها نتيجة انتقاداتها اللاذعة لسياسات النظام الداخلية والخارجية.
وأوردت وكالة أنباء فارس التابعة للحرس الثوري الإيراني عن عضو لجنة المادة 10 للجنة الأحزاب، "أن حظر نشاط السيدة هاشمي رفسنجاني يرجع إلى الإدانات ضدها وسجلاتها في العمل ضد المصالح العليا للبلاد والدعاية ضد النظام".
وقال الأمين العام لـ"جمعية السائرون على نهج للثورة الإسلامية"، مالك شريعتي نايسر، يوم السبت للصحافيين: "بحسب رأي الأجهزة الأمنية للجمهورية الإسلامية"، جرى ابلاغ السيدة هاشمي رفسنجاني بهذا القرار.
اقرأ أيضاً: المسيرّات الإيرانية لروسيا تعرقل التوصل لتوقيع الاتفاق النووي
في الصدد، ذكرت وكالة أنباء بُرنا عن أمين عام حزب كوادر البناء، حسين مرعشي، أن ذلك الحزب ليس على اطلاع بمنع فائزة رفسنجاني من الأنشطة الحزبية.
وقبل أقل من شهرين، ذكر مدعي عام الثورة في طهران، علي صالحي، عن إصدار "حكم إدانة" فايزة هاشمي رفسنجاني، إبنة الرئيس الإيراني الأسبق، الراحل علي أكبر هاشمي رفسنجاني، إذ اتهمت بـ "النشاط الدعائي ضد النظام" و"إهانة المقدسات".
وفي وقت سابق من مارس 2016 كذلك حُكم على فائزة رفسنجاني بالسجن ستة أشهر بتهمة "نشر الأكاذيب بنية تعكير صفو الرأي العام" ضد القضاء والحرس الثوري الإيراني، بجانب "إهانة النظام".
كذلك أدينت وفي قضية منفصلة في أكتوبر 2012، بارتكاب "نشاط دعائي ضد النظام" وأمضت عقوبة بالسجن لمدة ستة أشهر في جناح النساء في سجن إيفين.
وخلال يونيو الماضي، خاطبت فائزة هاشمي رفسنجاني، المرشد الإيراني، علي خامنئي، على خلفية خطابه له في عين الشهر، تحدث خلاله عن الأعداء، فذكرت له: "عدونا هنا"، أي العدو في الداخل وليس وراء الحدود.
وشجبت رفسنجاني، مؤسسات النظام وأجهزته التنفيذية وألقت عليها اللوم بخصوص الوضع الراهن، ولفتت: "عدونا هنا"، في إشارة إلى هتاف يتردد بين الحين والآخر في الاحتجاجات ومفاده: "العدو هنا.. يكذبون عندما يقولون أميركا هي العدو".
وفي بداية حديثها بالفيديو، الذي عرض يوم السبت، ذكرت فائزة رفسنجاني مجموعة واسعة من القضايا والمشاكل الاقتصادية في إيران، بما في ذلك الفساد الممنهج وانتشار الفقر وهروب رؤوس الأموال من البلاد الذي وصلت إلى 18 مليار دولار سنوياً وذكرت إن قرابة 80% من الإيرانيين غير قادرين حالياً على توفير الغذاء الكافي، مثل الفواكه والخضروات، بسبب المشاكل الاقتصادية.
واعتبرت الناشطة، السياسة الخارجية للنظام الإيراني بأنه يعاني من الضعف والهشاشة، وذكرت إن هذا الوضع أدى إلى اكتساب إسرائيل المزيد من القوة والنفوذ في الشرق الأوسط.
ليفانت-وكالات
